عاد رئيس أركان جيش جنوب السودان، المُقال، الجنرال فول ملونق أوان، إلى العاصمة جوبا، يوم السبت، إثر نجاح وساطة حكومية في إقناعه بالعودة .وتأتي عودة رئيس الأركان المُقال، بعد يوم من توجيه رئيس البلاد سلفاكير ميارديت، رسائل طمأنة، بعدم التعرض له. وكان في استقبال الجنرال ملونق أوان، بمطار جوبا، بحسب وكالة الأناضول للأنباء، قائد الحرس الجمهوري التابع للجيش الحكومي الفريق أول مريال شانوونق، إلى جانب قادة الكنيسة وعدد من الشخصيات السياسية وممثلين عن منظمات المجتمع المدني. وأعرب رئيس لجنة الوساطة الحكومية، السفير تيلار رينق دينق، عن سعادته لنجاح المبادرة التي قامت بها لجنته "المكلفة من قبل رئيس البلاد"، على حد قوله. وأضاف أن "البلاد ليست بحاجة لمزيد من سفك الدماء"، وشدَّد على أن الجنرال المقال "لم يكن ينوي القيام بأي فعل مضر بالحكومة وشعب دولة جنوب السودان". ولم يكشف رئيس لجنة الوساطة عن طبيعة المفاوضات التي تمت بين اللجنة و(ملونق أوان)، كما لم يكشف مزيد من التفاصيل عن أعضاء اللجنة وتوقيت تشكيلها بالضبط. وكان تعيين (أوان) في منصب رئيس الأركان جاء في أعقاب الحرب الأهلية التي اندلعت بالبلاد في ديسمبر 2013 ليتولى ملف إدارة العمليات العسكرية ضد المعارضة المسلحة، بقيادة ريك مشار النائب السابق لسلفاكير.