قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إن قادة دول في منطقة الشرق الأوسط اتهموا، خلال جولته الأخيرة للمنطقة، قطر بتمويل الفكر المتطرِّف. وأضاف "زيارتي تؤتي ثمارها بالفعل، إذ أوفى زعماء إقليميون بوعودهم باتخاذ موقف صارم من تمويل الجماعات المتشددة". وقال في تغريدتين، عبر حسابه الرسمي، على توتير: "من الجيد أن نرى زيارة السعودية مع الملك (سلمان) و50 دولة أخرى تؤتي أكلها، حيث قالوا إنهم سيتخذون موقفاً شديداً من تمويل التطرف، وكل المؤشرات تتجه نحو قطر". أضاف ترامب في تغريدة ثانية: "ربما يكون ذلك (موقف القادة من تمويل التطرُّف) بداية النهاية لفظائع الإرهاب". وزار الرئيس الأميركي، السعودية الشهر الماضي، في أولى زياراته الخارجية منذ تنصيبه رسمياً في 20 يناير الماضي. مساعٍ كويتية " ترامب: خلال زيارتي الأخيرة إلى الشرق الأوسط عندما تحدثت عن ضرورة وقف تمويل الجماعات المتطرفة أشار شركاؤنا إلى قطر " وفي ذات السياق، وصل أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إلى جدة السعودية، يوم الثلاثاء، ضمن مساعٍ لاحتواء أزمة خليجية مع قطر، وكان في استقبال الصباح بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة مستشار العاهل السعودي الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكةالمكرمة، وعدد من المسؤولين السعوديين. ومن المرتقب أن يلتقي أمير الكويت العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز ضمن مساعٍ لاحتواء أزمة خليجية مع قطر. وأبدت الحكومة القطرية رغبتها في احتواء الأزمة التي نشبت بينها وعدد من الدول الخليجية والعربية. وأكد وزير النفط والكهرباء والماء الكويتي عصام المرزوق، الثلاثاء، التزام دولة قطر بالمشاركة في اتفاق خفض الإنتاج المعمول به منذ مطلع العام الجاري، بكمية تبلغ 30 ألف برميل يومياً. وأضاف المرزوق، في تصريحات لوكالة الأنباء الرسمية (كونا) "قطر ملتزمة بقرار خفض الإنتاج، وتراوحت نسبة التزامها بين 93 إلى 102 بالمائة". التزام قطري " قطر أكدت على التزامها بالمشاركة في اتفاق خفض الإنتاج المعمول به منذ مطلع العام الجاري بكمية تبلغ 30 ألف برميل يومياً " وقال المرزوق، الذي ترأس بلاده لجنة مراقبة التزام الدول باتفاق خفض الإنتاج، أن قرار خفض الإنتاج الذي اتخذته منظمة (أوبك) بالتعاون مع دول من خارجها، ينعكس إيجاباً على جميع الدول المشاركة فيه. وبدأ الأعضاء في (أوبك) ومنتجون مستقلون، مطلع العام الجاري رسمياً، خفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يومياً، لمدة ستة أشهر تنتهي في يونيو الجاري، في محاولة لإعادة الاستقرار لأسواق النفط. وأعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن، أمس الإثنين، قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، بينما لم تتخذ الدولتان الخليجيتان الأخريان، الكويت وسلطنة عمان، الخطوة نفسها. واعتبرت الدوحة أن الهدف من تلك الإجراءات فرض الوصاية على الدولة، وهذا بحد ذاته انتهاك لسيادتها وهو أمر مرفوض قطعياً. ونفت قطر الاتهامات، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.