طالب والي غرب دارفور فضل المولى الهجا فضل المولى، قيادة البعثة الأممية المشتركة (يوناميد)، الثلاثاء، بالشفافية في تسليم المعدات والأجهزة الخاصة بمعسكرات البعثة، التي من المقرر أن تؤول حسب الاتفاق إلى حكومة الولاية. وأعلن الممثل الخاص المشترك لبعثو اليوناميد جيرمايا مامابولو، سحب قوات البعثة من 11 موقعاً في ولايات دارفور الكبرى، من بينها موقعان عسكريان لها في (فوربرنقا وهبيلا) في ولاية غرب دارفور. وقدَّم الهجا، خلال لقائه، الثلاثاء، رئيس بعثة اليوناميد بالولاية، عمر كان، تنويراً ضافياً حول جهود حكومته وأجهزتها المختلفة في بسط الأمن والاستقرار، وتحقيق المصالحات الاجتماعية ومشروعات التنمية الضخمة. ونوَّه إلى أن اللقاء ناقش الترتيبات الخاصة بتقليص وجود البعثة وفق القرار والتفويض الجديد الصادر من مجلس الأمن الدولي، والرامي لتقليص وجود ودور البعثة بالسودان، بعد التحسُّن الكبير الذي طرأ على ولايات دارفور من انتهاء للتمرد واستتباب الأمن. وأشار إلى الجهود الجارية لضبط وجمع السلاح وإيقاف العربات المخالفة، في إطار حملة واسعة لبسط الأمن وهيبة الدوله، معرباً عن نجاح الحملة، حاثاً قيادة البعثة على العمل على تقليل الإنفاق على الجانب الأمني وتوجيهه نحو الجانب الإنساني. وشكر الوالي بعثة اليوناميد على جهودها التي قدمتها للمواطنين أثناء فترة الحرب. وأكد أن ولايات دارفور ودَّعت الحرب نهائياً بفضل اتفاقيات السلام التي وقعتها الحكومة مع الحركات المسلحة، ومنها اتفاقية الدوحة، ومشروع الحوار الوطني، وتنفيذ الوثيقة الوطنية التي أفضت لتشكيل حكومة الوفاق الوطني. وبحسب التفويض والقرارات الأخيرة، فإن جهد البعثة سينصرف في معظمه قبل الخروج النهائي إلى مجالات العمل الإنساني في قرى العودة الطوعية من تقديم للخدمات المختلفة.