انطلق في مدينة جدة السعودية، يوم الأربعاء، اجتماع وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، مع وزراء خارجية دول الحصار الأربع، بحضور الوسيط الكويتي وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء محمد العبد الله، لبحث الأزمة الخليجية. وكان الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز، قد استقبل الوزير الأميركي في جدة وبحث معه أحدث تطورات الأزمة الخليجية واحتمالات إيجاد حل لها. كما التقى تيلرسون نظيره السعودي عادل الجبير الذي قال -رداً على سؤال عن مذكرة التفاهم التي وقّعت بين واشنطنوالدوحة- إنه يعتزم مناقشة أفكار عدة متعلقة بالمذكرة مع الوزير الأميركي. وتأتي زيارة تيلرسون للسعودية في إطار محطته الخليجية الثالثة التي بدأها بالكويت ومن ثم قطر، لإيجاد حل للأزمة الخليجية. وكان الوزير الأميركي قد أجرى محادثات في الدوحة، الثلاثاء، حيث وقّع مع نظيره القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني مذكرة تفاهم لتعزيز مكافحة تمويل الإرهاب. وفي مؤتمر صحفي مشترك، أشاد تيلرسون بالدور القطري في مكافحة الإرهاب، وقال إن قطر هي أول من تجاوب مع متطلبات قمة الرياض بشأن محاربة تمويل الإرهاب. وأضاف أن مذكرة التفاهم لتعزيز مكافحة تمويل الإرهاب التي وقعت في الدوحة بين واشنطنوقطر، جاءت بعد أسابيع من المباحثات المكثفة بين خبراء من الطرفين. بدوره، دعا وزير الخارجية القطري دول الحصار للانضمام مستقبلاً إلى الاتفاقية.