عقد المبعوث الأميركي للسودان إسكوت غريشون لقاءات منفصلة مع قوى المعارضة في الخرطوم مستبقاً الاجتماع الحاسم لقوى تحالف جوبا مساء الخميس في منزل زعيم حزب الأمة الصادق المهدي لتحديد موقف نهائي من انتخابات أبريل 2010م. واجتمع غرايشون بفندق السلام روتانا في الخرطوم مع كل من رئيس حزب الاتحادي الديمقراطي الأصل محمد عثمان الميرغني وزعيم المؤتمر الشعبي د.حسن الترابي ورئيس حزب الأمة الإصلاح والتجديد مبارك الفاضل. ويأتي ذلك بعد يوم واحد من إعلان الحركة الشعبية سحب مرشحها لرئاسة الجمهورية ياسر سعيد عرمان وموافقتها على قيام الانتخابات في موعدها المحدد. وقال مراسل الشروق هيثم أويت إن المبعوث الأميركي أبلغ رؤساء الأحزاب أن تأجيل الانتخابات ليس من مصلحة السودان وحث ثلاثتهم على أهمية إنجاح الاستحقاق القادم بالمشاركة فيه. اقتراح بانتخابات جزئية واقترح مبارك الفاضل في تصريحات صحفية عقب الاجتماع، إجراء انتخابات جزئية وعدم إجرائها في إقليم دارفور إلى أن تحل أزمة الإقليم حلاً جذرياً، حسب تعبيره. ونفى الفاضل وجود أية صفقة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية دفعت بالأخيرة لسحب مرشحها عرمان من سباق الرئاسة. وجزم بأن موقف الشعبية سيزيد تحالف جوبا قوة أكثر من أي وقت مضى، دون ذكر الكيفية التي تحقق ذلك. وأشار الفاضل إلى احتمال توافق تجمع قوى المعارضة على مساندة مرشح واحد للرئاسة. وتدخل أحزاب تحالف جوبا مساء اليوم في اجتماع حاسم في منزل زعيم حزب الأمة الصادق المهدي بحي الملازمين بأمدرمان لتحديد موقف قاطع بشأن المشاركة في الانتخابات.