تعهد رئيس الوزراء الليبي فايز السراج، والقائد العسكري في شرق ليبيا خليفة حفتر، بالالتزام باتفاق مشروط لوقف إطلاق النار في أعقاب محادثات بينهما بوساطة فرنسية. وتوقعت فرنسا أن يصبح الطرفان المتنازعان رمزاً للمصالحة في ليبيا. وكان السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني في ليبيا المعترف بها من طرف الأممالمتحدة، واللواء حفتر، الذي تسيطر قواته على شرقي البلاد، قد اجتمعا في باريس يوم الثلاثاء. ويهدف اللقاء إلى إنهاء الصراع الذي عصف بالبلاد منذ الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011. وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن الطرفين المتنازعين قد يصبحان عن قريب رمزاً للمصالحة في ليبيا. وقال الطرفان في بيان مشترك من 10 نقاط "نتعهد بوقف إطلاق النار والامتناع عن استخدام القوة إلا في حالات تتعلق بالجهود المشتركة في محاربة الإرهاب". كما تعهد البيان بالسعي قدماً إلى إجراء انتخابات محتملة في أوائل عام 2018، و"بناء سيادة القانون" في دولة تكافح من أجل السيطرة على جماعات مسلحة اغتنمت فرصة فراغ السلطة في أعقاب نظام القذافي. وسعى السراج إلى كسب دعم عدد من المليشيات والسياسيين منذ توليه السلطة في عام 2016، في حين رفض حفتر الاعتراف بحكومة الوفاق الوطني بزعامة السراج، وقاد معركة ضد المتشددين الإسلاميين وأعلن أخيراً الانتصار في بنغازي ثاني أكبر المدن.