أعلن مندوب قطر في منظمة التجارة العالمية علي الوليد آل ثاني، أن بلاده تقدمت بشكوى رسمية لدى منظمة التجارة العالمية ضد السعودية والبحرين والإمارات لمقاطعتها تجارياً، مؤكداً أن قطر تعتمد الحوار منهجاً لحل قضيتها مع الدول المعنية. وأضاف "لقد أعطيناهم (الدول المقاطعة لقطر) وقتاً كافياً لسماع تفسير قانوني لمدة اتفاق تلك الإجراءات مع التزاماتها، لكننا لم نحصل على نتائج مرضية". وأكد على أن الدوحة تطالب بالحوار والمفاوضات، وأن ذلك جزء من استراتيجيتها في الحديث مع الدول المعنية للحصول على معلومات عن تلك الإجراءات، والتوصل لحل يؤدي إلى تسوية الأزمة. وجاء في نص الشكوى المقدمة من قبل الدوحة لمنظمة التجارة العالمية، أن هناك محاولات من قبل الدولة المقاطعة لقطر لفرض "عزلة اقتصادية" عليها، وحرمانها من التجارة في "السلع والخدمات وحقوق الملكية الفكرية". وقال الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني ويزر الاقتصاد والتجارة القطري، إن "المقاطعة التجارية التي تقودها السعودية تعتبر انتهاكاً واضحاً لقوانين التجارة العالمية". من جانبها، أكدت الدول المقاطعة لقطر لمنظمة التجارة العالمية في وقت سابق أنها ستبرر إجراءات المقاطعة التجارية والاقتصادية لقطر بالحفاظ على "الأمن القومي". وستناقش المنظمة شكوى قطر الأسبوع المقبل، لكن إذا تعذر التوصل إلى تسوية في غضون 60 يوماً، فإن القضية المرفوعة ستُحال إلى لجنة معينة من طرف منظمة التجارة العالمية.