وجه الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز، بإعفاء الحجاج القطريين من التصاريح الإلكترونية لدخول المملكة العربية السعودية، وتخصيص طائرات خاصة لنقلهم من الدوحة، وبراً من منفذ سلوى على الحدود بين البلدين، واستضافتهم بالكامل على نفقته الخاصة. وأوضحت وكالة الأنباء السعودية، أن هذا القرار جاء بناءً على توصية رفعها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، إثر وساطة من الشخصية القطرية الشيخ عبدالله بن علي بن عبدالله بن جاسم آل ثاني، الذي استقبله في جدة الأربعاء. وكانت قطر اتهمت السعودية أواخر الشهر الماضي بعرقلة وصول الحجاج القطريين لأداء مناسك الحج. وقالت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان القطرية حينها إنها خاطبت المقرِّر الخاص بالأمم المتحدة، المعني بحرية الدين والعقيدة، بشأن "العراقيل والصعوبات أمام حجاج دولة قطر من المواطنين والمقيمين، من أداء مناسك الحج"، الذي يبدأ الشهر الحالي. وقالت اللجنةُ في بيان لها، إنها عبرت عن "قلقها الشديد إزاء تسييس الشعائر الدينية واستخدامها لتحقيق مكاسب سياسية". وقد ردت السعودية على لسان وزير خارجيتها عادل الجبير، الذي اتهم السلطات القطرية بتسييس هذه القضية، قائلاً إن "طلب قطر تدويل المشاعر المقدسة عدواني وإعلان حرب على المملكة". وقد نفى وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، لاحقاً وجود أي دعوة قطرية للتدويل.