أشاد الخبير الاقتصادي أ.د.الكندي يوسف، أستاذ الاقتصاد في الجامعات السودانية، السبت، بالجهود التي ظلت تبذلها الدولة لتوطين الصناعات الدوائية بالبلاد. وأشار إلى قرارات وزارة الصحة الاتحادية الرامية إلى إيقاف استيراد الأدوية ذات البديل المحلي، دعماً للصناعات الوطنية. وأكد يوسف لوكالة الأنباء السودانية، يوم السبت، أن الخطوة من شأنها أن توفر عملات صعبة للخزينة العامة للدولة، كان يتم توظيفها قبل القرارات في استيراد هذه الأدوية. ودعا إلى وضع استراتيجية لرفع وتيرة التصنيع الدوائي في البلاد، وذلك بتوفير التمويل اللازم والاستعانة بالخبرات الفنية السودانية المتراكمة وإزالة المعوقات كافة التي تعترض الأداء. وأشار إلى أن هذه القرارات وضعت الصناعات الدوائية الوطنية أمام تحدٍّ كبير. وأكد وجود إرادة سياسية على أعلى المستويات لدعم الصناعات الدوائية في البلاد. ونوّه إلى جودة الصناعات الوطنية من الدواء ومطابقتها لمعايير ومواصفات الجودة العالمية، باعتبارها تخضع لمنظومة الصحة العالمية. وناشد الخبير الاقتصادي، بنك السودان لتوفير النقد الأجنبي للنهوض بهذه الصناعات المهمة التي تمس حياة المواطنين، وذلك بتشغيل كافة المصانع المتوقفة بسبب شح العملات الأجنبية والانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي. وقال إن ذلك يُجنِّب أصحاب المصانع اللجوء للطاقات البديلة، مما يؤدي إلى ارتفاع مدخلات الإنتاج، وبالتالي ارتفاع أسعار هذه الأدوية.