نفى محمد الحسن إمام الأمين العام لمجلس الأدوية والسموم، وجود فجوة دوائية بالأسواق، وقال إن هناك انقطاعات لأصناف من الدواء لفترات وجيزة، وأن المجلس يتصل بالشركات لتوفيرها. وقال إمام للصحفيين عقب اجتماع للمجلس مع لجنة الصحة بالبرلمان ضم شعبة مستوردي الأدوية والإمدادات الطبية أمس، إن هناك صنفا واحدا من أدوية القلب يستورد من باكستان، غير أن المصنع هناك يواجه إشكاليات فنية ولذلك علق المجلس استيراد الدواء منه، وكشف عن اتصال بالشركة البديلة لجلبه. وأبان إمام أن الاجتماع ناقش على مدى ساعتين قضية ارتفاع اسعار الدواء، وعزا الزيادة لارتفاع سعر الصرف، وقال إن التسعيرة لم تلغ، وأكد التزام بنك السودان بتوفير العملات الصعبة لمستوردي الأدوية لشراء المدخلات بالسعر الساري، وأضاف: حال نفذ هذا الالتزام بالصورة المطلوبة فإنه سيخفض أسعار الدواء المنتجة محليا لجهة استيراد مدخلات الدواء من الخارج، وأشار إمام لقرار القطاع الاقتصادي بمجلس الوزراء الخاص بإلغاء ضريبة القيمة المضافة التي تصل (20%)، وأشار الى أنه شأن يمكن الصناعة والنهوض بها ويؤدي لوفرة في الدواء، وقال إن بنك السودان اعتمد (80) مليون دولار للصناعة المحلية وتسديد فواتير الشركات المستوردة في الأسبوع المقبل، ونبه إلى آلية لمتابعة الالتزام مع البنك خلال الأسبوع المقبل. من جانبها، قالت أميرة السر رئيس لجنة الصحة بالبرلمان، إن الاجتماع أجمع على أن ارتفاع سعر الصرف سبب في ارتفاع سعر الأدوية، وأشارت لشراء المستوردين الدولار من السوق الموازي، وقالت: هناك معالجات لهذه القضية منها تصنيع الأدوية داخل البلاد لتقليل الحاجة للدولار، وأكدت التزام البنك المركزي بتوفير الدولارات للمستوردين، وكشفت عن اجتماع مع البنك الأحد المقبل لمتابعة توفير المبالغ، وقالت أميرة: نريد من بنك السودان توفير الأموال لشراء الأدوية الضرورية، والأصناف غير الضرورية يستوردها القطاع الخاص بسعر الصرف الموازي، وأشارت الى أنها إحدى المعالجات، واشارت لاستيراد ادوية بقيمة (490) مليون دولار، وتابعت: نريد تخفيض ضعفها، وأبانت أن ذلك يتطلب تحديد الأولوية والتركيز على الأدوية المهمة التي تحتاج لتصنيف.