زاحمت طائرة النمساوي هيوبارت سابا المصنوعة من القماش والألياف والألومنيوم، قضية الانتخابات في مجالس عطبرة شمالي السودان، بعد هبوط الطائرة بالمدينة قادمة من أوروبا في طريقها إلى جنوب أفريقيا. وأبدى سابا إعجابه بعفوية وبساطة السودانيين. وكشف سابا في تصريحات خاصة لمراسل شبكة الشروق، أن الرحلة من مروي إلى عطبرة امتدت لأربع ساعات، مشيراً إلى أنها ضمن جولة حول العالم بهدف المغامرة والتجوال ومتعة التسفار. وقال إن عملية تصميم وتجميع وصناعة طائرته الخاصة من الألمونيوم والقماش والألياف الزجاجية استغرقت منه زهاء العامين بتكلفة 30 ألف دولار، مشيراً إلى أنها تطير بسرعة 100 كلم في الساعة وتعمل بمحرك قوته 80 حصاناً وسعة خزان وقودها 60 لتراً. سابا: السودان آمن " سابا قال إنه الآن في السودان ولم يحاول أحد قتله بل الجميع يحيوه ويبتسمون ويرحبون به رغم أن الناس في أوروبا حذروه من الذهاب إلى السودان حتى لا يقتل "وأعرب سابا عن إعجابه بالشعب السوداني لبساطته وتلقائيته، وقال إن الناس في أوروبا حذروه من الذهاب إلى السودان حتى لا يقتل في الشارع، وأضاف ضاحكاً: "أنا الآن في السودان ولم يحاول أحد قتلي بل الجميع يحيوني ويبتسمون ويرحبون بي". وقال مراسل الشروق، إن هيوبارت حظي باستقبال لافت من الأهالي وطلاب وأساتذة كلية الهندسة بعطبرة. وأعرب ممثل مدير جامعة وادي النيل وعميد كلية الهندسة الدكتور فتح الرحمن أحمد الماحي عن سعادته بالحادثة، مؤكداً أن هيوبارت سابا يمتلك رصيداً كبيراً من الجرأة والشجاعة مكنته من تصميم وصناعة طائرته والمجازفة بها بالطواف حول العالم. وهبطت الطائرة المثيرة للجدل في عطبرة قادمة من مروي، ويأمل أساتذة وطلاب كلية الهندسة والتقنية بجامعة وادي النيل في الاستفادة من تجربة صناعة الطائرة من مواد صديقة للبيئة. تجارب سابقة وأوضح الماحي أن فكرة تصنيع طائرة بالحجم الذي تبدو عليه طائرة سابا أمر ممكن وليس مستحيلاً قياساً بتجارب ناجحة في السابق، وقال إن التجربة تعتبر دافعاً ومحفزا للمعلمين وطلاب الجامعة لاقتحام المجال وتحقيق الريادة. وأضاف ممثل الجامعة بأنهم عازمون على الاستفادة من تجربة سابا عملياً من خلال الطلب الذي تقدموا به إليه لشرح تفاصيل صناعة الطائرة بكلية الهندسة بغية تحفيز الطلاب والدارسين. وبدأت رحلة الطائرة التي استغرق تصنيعها عامين من فرنسا ثم إيطاليا، تونس، ليبيا، مصر، مروى فعطبرة ليطير بها إلى الخرطوم ثم كينيا ومنها إلى جنوب إفريقيا. واستفاد النمساوي من مهاراته وقدراته العقلية وأبحاثه العلمية وخبراته العملية في صناعة الطائرة التي لا تسع سواه وزوجته المتحدرة من أصول عربية.