بحث النائب الأول لرئيس الجمهورية، الفريق أول ركن بكري حسن صالح، مع وفد الكونغرس الأمريكي برئاسة رئيس لجنة الاستخبارات، ديفين نوينس، الجهود المشتركة بين السودان والولاياتالمتحدةالأمريكية ممثلة في جهازي أمن البلدين. وأكد نوينس، سعي الولاياتالمتحدةالأمريكية للتعاون مع السودان في مجال مكافحة الإرهاب، وأفاد بأن زيارتهم للبلاد تعنى بالتحقق من المسارات الخمسة ومدى نجاح السودان فيها. وفي ذات السياق ناقشت وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي مع عضو الكونغرس الأمريكي، ووفد السفارة الأمريكية، الترتيبات والإجراءات المرتقبة لفترة ما بعد 12 أكتوبر المقبل. وأوضح عضو الكونغرس، جورج هولدينق، أن النقاش يهدف للوقوف على الإجراءات والترتيبات التي يتخذها السودان حال رفع العقوبات الأمريكية عنه، مشيراً إلى ضرورة الاهتمام بالاستثمارات المباشرة المتوقّعة بين البلدين. قرار إيجابي " الركابي أكد استعداد البلاد لاستقطاب الاستثمارات الخارجية والاستفادة من دعم مؤسسات التمويل الدولية والحصول على القروض التفضيلية التي ظل السودان محروماً منها خلال فترة العقوبات " وقال وزير المالية، الفريق أول د. محمد عثمان الركابي، إنه يتوقع صدور قرار إيجابي من الكونغرس والسلطات الأمريكية خلال الفترة المقبلة بخصوص رفع العقوبات. ودعا إلى ضرورة دعم المجتمع الدولي للسودان لإعفاء ديونه الخارجية وتقديم المساعدات المطلوبة لمقابلة تكلفة إيواء اللاجئين، مبيناً أن البلاد ظلت تأوي اللاجئين دون أي دعمٍ يذكر من المجتمع الدولي مقارنة بالدول الشبيهة، مشيراً إلى تفهم الحكومة الأمريكية لطبيعة موقع السودان كمعبر للهجرة الخارجية وصعوبة التحكم فيها. وأكد الركابي استعداد البلاد لاستقطاب الاستثمارات الخارجية والاستفادة من دعم مؤسسات التمويل الدولية والحصول على القروض التفضيلية التي ظل السودان محروماً منها خلال فترة العقوبات. عودة العلاقات " رئيس البرلمان عرض على الوفد تأثير القطيعة بين البلدين طيلة ال20 عاماً الماضية والتدهور الذي لحق بالعديد من القطاعات الحيوية في المجالات الاقتصادية والتنموية والبنى التحتية بسبب العقوبات " وفي سياق غير بعيد بحث رئيس المجلس الوطني، إبراهيم أحمد عمر، مع وفد الكونغرس الأمريكي، إمكانية مساهمة المؤسستين التشريعيتين في البلدين لعودة العلاقات إلى طبيعتها. وقال عمر في تصريحات صحفية عقب اللقاء، إن الوفد الأمريكي طرح العديد من التساؤلات بشأن مجالات التعاون. وعرض رئيس البرلمان على الوفد التأثير الكبير الذي أحدثته القطيعة بين البلدين طيلة ال20 عاماً الماضية بسبب العقوبات، والتدهور الذي لحق بالعديد من القطاعات الحيوية في المجالات الاقتصادية والتنموية والبنى التحتية، وأكد ترحيب السودان بالتعاون مع المؤسسات الأمريكية التي تتطلب الثقة المتبادلة والرغبة والإصرار لتطوير العلاقات.
