أعلن المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني الفريق أول م. محمد عطا المولى عباس، مشاركة ممثل لمدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية ل((CIA، ووفد من المخابرات الفرنسية بمؤتمر أجهزة الأمن الأفريقية "السيسا" الذي انطلق بالخرطوم الخميس. ورحب عطا أيضاً في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بمباني الأكاديمية العليا للدراسات الأمنية بمنطقة سوبا جنوبي العاصمة، بحضور رئيس جهاز الاستخبارات العامة السعودي ووفده، إلى جانب وفد من جهاز أمن الدولة والمباحث بالمملكة. وبحسب عطا، فإن المؤتمر يحضره وفد من جهاز أمن الدولة في إمارة دبي ممثلين لرئيس جهاز أمن الدولة في الإمارة، وإنابة عن جهاز أمن دولة الإمارات العربية المتحدة. وأكد أن السيسا تمضي بخطى ثابتة لتحقيق أهدافها على مستوى القارة وعلى مستوى العالم أجمع. وأشار إلى أنها ظلت تقدم من أجل السلم والاستقرار، ولها دور متعاظم في تنمية العلاقات بين أجهزة مخابرات الدول الأفريقية وتنمية العلاقات بين حكومات وشعوب دول القارة ومنظمات مماثلة في دول أخرى. خطورة وتعقيد " المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات يقول أن شعار هذا المؤتمر هو الاستقرار السياسي ومكافحة الإرهاب الذي لا يزال يضرب في مناطق مختلفة من القارة إلى جانب النشاطات السالبة للمنظمات غير الحكومية التي تواصل نشاطها المدمر " ونبه عطا إلى أن المؤتمر ينعقد في وقت تشهد فيه بلدان أفريقية ظروفاً وتطورات أمنية بالغة الخطورة التعقيد. وقال إن شعار المؤتمر يجيء ليطفي عليه أهمية فوق أهميته، لأن الاستقرار السياسي ومكافحة الإرهاب لا تزال هي القضايا الأكثر الحاحاً لدى أجهزة الاستخبارات في أفريقيا. وأَضاف عطا قائلاً "بقدر ماحققته السيسا وشهدته من تطور مضطرد في هياكلها وفكرها المتجدد وبقدر ماحققت من إنجازات مشهودة لا تزال بعض دول القارة تشهد كثيراً من التحديات الأمنية". وأكد أن شعار هذا المؤتمر هو الاستقرار السياسي ومكافحة الإرهاب الذي لا يزال يضرب في مناطق مختلفة من القارة إلى جانب النشاطات السالبة للمنظمات غير الحكومية التي تواصل نشاطها المدمر وظاهرة الارتزاق والمقاتلين الإرهابيين الأجانب وأثرها السالب على السلم والأمن الأفريقي. ولفت عطا إلى أن تنامي هذه الظواهر السالبة ألقى بآثاره وتداعياته على شعوب القارة التي عانت وتعاني من تعطل التنمية الاجتماعية. تطوير التوصيات " عطا يعبر عن أمله في أن يحقق هذا المؤتمر أهدافه بالبحث والنقاش المستفيضين للتحديات الماثلة أمام مكافحة الإرهاب ودراسة عوامل الاستقرار السياسي في أفريقيا وصولاً إلى فهم مشترك للشراكة الاستراتيجية " وتابع عطا قائلاً "آن الأون لتطوير توصياتنا إلى أعمال وترجمة أقوالنا إلى أفعال ولن يأتي ذلك إلا بالتعاون الجاد على المستوى الإقليمي والدولي". وأشار إلى أن جهاز الأمن الوطني السوداني كان ولا يزال سباقاً لدعم السيسا وأهدافها، مشيراً إلى أن التوصيات التي خرجت بها الورش الست التي انعقدت في الخرطوم وجدت طريقها لغرفة العمليات بالاتحاد الأفريقي لتعميمها على مستوى القارة. وقال إن جهود السيسا أثمرت في معالجة الكثير من القضايا التي كانت تؤرق السودان وكثيراً من دول القارة. وثمن توصيات السيسا التي نادت برفع العقوبات الآحادية الجائرة المفروضة على السودان، إلى جانب إدانتها للأعمال التي تقوم بها الحركات المسلحة السالبة وتفنيد الادعات التي طالت السودان حول جيش الرب اليوغندي بكثير من الأعمال والتوضيحات المفيدة. وعبر عطا عن أمله في أن يحقق هذا المؤتمر أهدافه بالبحث والنقاش المستفيضين للتحديات الماثلة أمام مكافحة الإرهاب ودراسة عوامل الاستقرار السياسي في أفريقيا، وصولاً إلى فهم مشترك للشراكة الاستراتيجية.