اشترط والي وسط دارفور الشرتاي جعفر عبدالحكم إسحق، يوم الثلاثاء، على المنظمات الدولية لممارسة نشاطها في الولاية، فتح مكاتب رسمية لها في حاضرة الولاية مدينة زالنجي أو تسمية مناديب للتعامل المباشر مع حكومة الولاية. وعبَّر عبدالحكم، لدى لقائه في زالنجي، المدير القطري لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة عبدالحق أميري، عبَّر عن امتعاضه من تعامل المنظمات الدولية مع حكومة الولاية عبر مكاتب الولايات الأخرى، موصياً إياه بتبليغ تلك المنظمات عن موقف حكومته. وأشار إلى أنهم سبق وأن وجهوا النداء لبعض المنظمات بضرورة فتح مكاتب بالولاية إلا أنها لم تستجيب لتلك النداءات المتكررة. وعدَّ ذلك انتقاصاً لسيادة الولاية. وقال "إنهم سوف لن يقبلوا التعامل عبر فروعها بالولايات الأخرى". ووعد عبدالحكم بتسهيل حركة موظفي المنظمات العاملة بالولاية عبر نافذة إجراءات موحدة تحت إشراف مفوضية الشؤون الإنسانية بالولاية، مؤكداً حرص وتعاون حكومته على مساعدة كل من يساعد سكان الولاية لكن ذلك ليس على حساب سيادة حكومة الولاية. وأكد الوالي استقرار الأوضاع في جبل مرة وتحول احتياجات المنطقة من تقديم الإغاثات إلى خدمات تنموية تتمثل في المياه والصحة والتعليم وتنمية المجتمع، كما طالب منظمة الغذاء العالمي (WFP) بتفعيل برنامج الغذاء مقابل العمل في جبل مرة. كما وجَّه عبد الحكم بإنشاء سدود في المناطق البستانية وحفائر في المسارات والمراحيل لتجنب الاحتكاك بين الرعاة والمزارعين.