أفلحت ضغوط دولية وإقليمية، في تراجع حكومة إقليم كردستان العراق عن انفصال الإقليم. وأعلنت وقف إطلاق نار وبدء حوار مفتوح مع الحكومة الاتحادية، وقالت إن الوضع والخطر، يفرضان عدم دفع الأمور إلى حالة القتال بين الطرفين. وأضاف البيان أن "الهجمات والصدامات بين القوات العراقية والبيشمركة منذ 16/10/2017 وإلى اليوم، أدت إلى وقوع خسائر من الطرفين وقد تؤدي إلى حرب استنزاف وبالتالي إلى تدمير النسيج الاجتماعي بين المكونات العراقية". وحذر البيان الذي نشر على الموقع الرسمي لحكومة كردستان من أن "القتال بين الطرفين لا يفرض انتصار أي طرف، بل يقود البلد الى دمار شامل وفي جميع جوانب الحياة". وكان العبادي قال عشية التصويت إن الاستفتاء "يهدد العراق، والتعايش السلمي بين العراقيين، وخطر على المنطقة". وتعهد العبادي ب "اتخاذ إجراءات لحماية وحدة الأمن وحماية كل العراقيين". وقد استعادت القوات العراقية السيطرة، منذ إعلان نتائج الاستفتاء، على مناطق متنازع عليها في مدينة كركوك، كانت بيد البيشمركة الكردية. وأدى التقدم السريع للقوات العراقية وسيطرتها على مدينة كركوك والمناطق المتنازع عليها الأخرى إلى تبادل الحزبين الرئيسين في كردستان الاتهامات ب (الخيانة). وحمل رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني مسؤولين في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني المنافس المسؤولية عن الخسائر العسكرية للأكراد في مدينة كركوك.