جدَّد رئيس دولة جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، يوم الأربعاء، لدى اجتماعه بمبعوثة الرئيس الأمريكي لجنوب السودان السفيرة، نيكي هايلي، التزام بلاده بعملية السلام عن طريق الحوار مع بقية أطراف النزاع، ووقف إطلاق النار. وقال المبعوث الخاص لرئيس جنوب السودان، نيال دينق، عقب اجتماع سلفاكير، في العاصمة جوبا، صباح الأربعاء، بالمسؤولة الأمريكية، إن الاجتماع كان مثمراً حيث تبادل الطرفان وجهات النظر حول سبل استعادة السلام والاستقرار بجنوب السودان. وأضاف انحصر النقاش حول ثلاث قضايا أساسية هي، إعادة إحياء اتفاقية السلام، ووقف إطلاق النار، والوضع الإنساني بالبلاد، ولفت إلى أن مبعوثة الرئيس الأمريكي دونال ترامب، "أشادت بالتحسن التدريجي في الوضع الإنساني بالبلاد". إحياء الاتفاق " تعاني دولة "الجنوب"، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء شعبي في 2011، من حرب أهلية بين القوات الحكومية وقوات المعارضة بقيادة النائب السابق للرئيس رياك مشار " وأضاف أن الرئيس سلفاكير، جدّد خلال الاجتماع التزام حكومته بالمشاركة في منبر إعادة إحياء اتفاق السلام الذي تقوده الهيئة الحكومية للتنمية بشرق أفريقيا "إيقاد". وتابع كما أخبر سلفاكير هيلي، بوجود تعاون كبير بين الحكومة والمنظمة الدولية في مجال تقديم المساعدات الإنسانية، بعد أن اتفقت الحكومة وبعثة الأممالمتحدة على إنشاء آلية مشتركة تشرف على عملية توصيل المساعدات للمتضررين، وقال إن سلفاكير، طالب الإدارة الأمريكية بالعمل على تحسين علاقات بلاده بدولة السودان المجاورة، بعد أن شهدت تراجعاً كبيراً منذ انفصال جنوب السودان في يوليو 2011. واعتبر نيال، أن زيارة السفيرة هايلي، فتحت صفحة جديدة في العلاقات بين جنوب السودان والإدارة الأمريكية، وتوقع أن يستمر الحوار السلمي بين جميع الأطراف بتأييد ودعم الولاياتالمتحدةالأمريكية. وتُمثل زيارة هايلي، الأولى من نوعها لمسؤول رفيع في إدارة ترامب، لجنوب السودان. وقبيل اختتام زيارتها التي ستستمر ليوم واحد، من المقرر أن تتفقد مبعوثة ترامب، معسكرات النازحين داخل مقر بعثة الأممالمتحدةبجوبا. يذكر أن هايلي، اتهمت سلفاكير، ب"تجاهل معاناة شعبه"، في تصريحات صحفية أدلت بها بمقر الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا، يوم الإثنين. وفي يوم الثلاثاء، زارت هايلي، لاجئين من جنوب السودان في منطقة قامبيلا غربي إثيوبيا، واستمعت إلى قصص العنف الذي فروا منه، وتساءلت أمام مجموعة صغيرة من الصحافيين "كيف يمكن للمجتمع الدولي أن يسمح لهذا الوضع بالاستمرار". وخلّفت الحرب حوالي عشرة آلاف قتيل، وشردت مئات الآلاف من المدنيين، ولم يفلح اتفاق سلام أبرم في أغسطس 2015، في إنهائها.