أعلن والي شمال دارفور، عبدالواحد يوسف، جاهزية الدولة في حسم كل الظواهر السالبة، من خلال الانتشار الواسع للقوات المشتركة والأجهزة العسكرية والأمنية والعدلية بكل أرجاء الولاية، مؤكداً رعايته ودعمه لمؤتمرات الصلح الاجتماعي المقررة. وخاطب يوسف، الثلاثاء، الاجتماع التنويري لقيادات وأعيان الإدارة الأهلية بالولاية حول قرارات رئاسة الجمهورية الرامية إلى جمع السلاح وخاصة في مرحلتها الثانية التي تتعلق بالجمع القسري للسلاح. وأكد جدية الدولة في عملية جمع السلاح، والتي تعد عملية شاملة ولا استثناء لأحد فيها، وأن الحملة تسير وفق الخطة التي وضعتها اللجنة العليا لعملية جمع السلاح والعربات غير المقننة، بجانب خطة الولاية والتي تتمثل في مراحلها المختلفة. وأضاف "جميع مراكز الجمع الطوعي ما زالت مفتوحة للراغبين في جمع السلاح طواعية". وكشف يوسف عن خطة حكومته في معالجة آثار الحرب ودعم عملية التصالحات الاجتماعية بين مكونات المجتمع في المرحلة المقبلة. ودعا قيادات الإدارة الأهلية للعمل وتضافر الجهود لتحقيق الأمن والاستقرار ورتق النسيج الاجتماعي، والمشاركة الفاعلة في عملية جمع السلاح حتى تنعم البلاد بالأمن والسلام. وكشف موقف العربات غير المقننة وعربات الدفع الرباعي التي تعتبر عربات قتالية، الأمر الذي يجعلها ضمن خطة الجمع، وأن هنالك لجنة خاصة بمعالجة أوضاع عربات سيتم بموجبها الحصر والتسجيل لتعويض أصحابها. وأكدت قيادات الإدارة الأهلية بالولاية جديتهم في المساهمة والمشاركة الفاعلة في عملية جمع السلاح، مناشدين حكومة الولاية في تكثيف جهودها لبسط هيبة الدولة بكل ربوع الولاية المترامية.