طالب رئيس الأركان المقال بجيش جنوب السودان، الجنرال فول ملونق، بتدخل أممي حقناً للدماء، على خلفية أزمة حصار قوات الجيش لمنزله بالعاصمة جوبا، رداً على رفضه تجريد حراسه من أسلحتهم. وبعث ملونق بخطاب إلى بعثة الأممالمتحدةبجوبا، يوم الأربعاء، قال فيه "على المنظمة الدولية ومنظمة دول شرق أفريقيا "إيقاد" التدخل الفوري لتهدئة الأوضاع تفادياً لسفك المزيد من الدماء في البلاد". وشكّك في صحة التصريحات الحكومية، التي تتحدث عن استقرار الأوضاع بالعاصمة جوبا، قائلاً "الأوضاع لا تزال متوترة، عكس التصريحات الحكومية، فليس هناك ضمانات أمنية من قبل الحكومة حتى الآن تتعلق بسلامتي الشخصية حال تسليم أفراد الحراسة أسلحتهم". وأكد المسؤول العسكري السابق أنه لا يطمئن لجميع المبادرات، التي ابتدرها بعض السياسيين والقيادات الأهلية، لتهدئة الأوضاع، وأضاف "طالما أن منزلي لا يزال تحت الحصار بأعداد كبيرة من قوات الجيش والدبابات". وشدد على أنه بات معزولاً عن العالم الخارجي بعد أن تم تعطيل هواتفه، من دون الكشف عن كيفية وصول الخطاب إلى البعثة الأممية. وأمر سلفاكير ميارديت، رئيس دولة جنوب السودان القائد الأعلى للجيش، الجمعة الماضي، بفرض الإقامة الجبرية على فول ملونق أوان، بعد إقالته، وتجريده من سلاحه الشخصي وهواتفه الخاصة. وحول الأمر لرئيس الأركان المعين، الفريق جيمس أجونقو، باستخدام "القوة المسؤولة" في حال المقاومة، غير أن المتحدث باسم الجيش "لول رواي"، سبق أن نفى في تصريح ل"الأناضول"، وجود نية لاعتقاله. وتم تعيين "مولنق أوان" رئيساً للأركان في أعقاب اندلاع حرب أهلية، في ديسمبر 2013 ليتولى ملف إدارة العمليات العسكرية ضد المتمردين، بقيادة رياك مشار، النائب المقال للرئيس.