ابتدعت ولاية جنوب دارفور وسيلة نادرة لدعم المرشحين على المستويات كافة في الانتخابات السودانية التي بدأ التصويت لها صباح اليوم الأحد، بنصب خيام متفرقة تابعة للأحزاب السياسية على مسافة قريبة من مراكز الاقتراع لاستقطاب مناصريهم. وشهدت مدينة نيالا، حسب مراسل الشروق مهدي العزيب، نشاطاً لافتاً في الساعات الأولى من بدء مرحلة الاقتراع، حيث بدأ الناخبون التوافد إلى مراكز الاقتراع بمختلف ألوانهم السياسية. وأكد أن الأحزاب السياسية وفرت للمواطنين وسائل نقل تقلهم إلى المراكز وتحمل أعلام الأحزاب وصور المرشحين الذين يكتمون أنفاسهم في مراقبة حذرة لنتائج الانتخابات. وبحلول اليوم الأول من الاقتراع ودخول ساعة الصفر، انضمت الأحزاب المقاطعة إلى صفوف المتفرجين على سير العملية الانتخابية، بعد أن خاضوا حملة انتخابية حامية الوطيس. وكانت الحركة الشعبية أعلنت في السابق مقاطعتها الانتخابات في إقليم دارفور، ما أخمد صوتها في المنطقة أثناء عملية الاقتراع. الشروق تتفقد " الناخبون في نيالا عاصمة جنوب دارفور ابتدروا خطواتهم في المراكز بقراءة أسمائهم في الكشوفات الانتخابية التي علقت على الجدران "وأجرى فريق قناة الشروق جولة تفقدية في ولاية جنوب دارفور، شملت عدداً من مراكز الاقتراع ليستقر بعدها لمتابعة سير العملية من داخل مركز التربية في عاصمة الولاية نيالا. وقال مراسل الشروق إن ساحة المركز اكتظت بالمواطنين بمختلف انتماءاتهم السياسية في نشاط محموم لم تشهده المنطقة من قبل، ما يؤكد مدى قابلية مواطن دارفور لعملية الاقتراع. وأكد أن المواطنين ابتدروا خطواتهم في المركز بقراءة أسمائهم في الكشوفات الانتخابية التي علقت على جدران المركز. وأضاف أن مناصري الأحزاب يقصدون المركز بعد تحفيز وتشجيع من أحزابهم التي نصبت خياماً على بعد مسافة من المركز لتشجيع مناصريهم وتذكيرهم بالتصويت إلى مرشحهم. زيارة عاجلة للخيام وتقوم وسائل النقل التي خصصتها الأحزاب بنقل القواعد لتسجيل زيارة عاجلة إلى تلك الخيام ومن ثم التوجه بعدها للإدلاء بأصواتهم. وحول الاستعدادات الأمنية في الإقليم الذي شهد تهديدات أطلقتها الحركات حال إجراء الانتخابات في دارفور، نفى مراسل الشروق أن يكون هناك أي خطر يستهدف المنطقة. وأكد أن الأجواء تبشر بإجراء انتخابات بعيدة عن العنف والاحتراب. وقال إن تهديدات الحركات المتمردة تظل حتى هذه اللحظة حبراً على ورق، وأضاف: "لا توجد أي بوادر لاشكالات أمنية تعترض مسار العملية الانتخابية في دارفور". وكان مراقبو الاتحاد الأوروبي انسحبوا من مراقبة الانتخابات في إقليم دارفور لما وصفوه بأنها غير آمنة وأن السكان يحتاجون إلى تأمين للوصول إلى مراكز الاقتراع. وأكد أن الشرطة منتشرة في المراكز ووضعت ضوابط صارمة قد تحد من أي تهديدات أمنية. وقال إن التشديد الأمني طال حتى أجهزة الإعلام ولا يسمح لأي صحفي أن يقصد المركز دون التأكد من أنه يحمل بطاقة من المفوضية تسمح له بمزاولة نشاطه داخل مراكز الاقتراع.