مرة أخرى، عاد كتاب "عن طريق الخداع" لضابط الموساد الإسرائيلي الهارب فكتور أوستروفيسكي، إلى دائرة الأضواء عقب تورط جهاز الموساد في اغتيال الناشط الفلسطيني لحركة حماس المبحوح في يناير الماضي. ولد فكتور أوستروفيسكي في كندا عام 1949م لأب كندي وأم يهودية، انتقل إلى إسرائيل وانخرط عام 1969م في الجيش الإسرائيلي لأداء الخدمة الإلزامية والتي أنهاها في 1971م، وبعد خمسة أعوام قضاها في الحياة المدنية في إسرائيل التحق بالأسطول البحري للجيش الإسرائيلي ثم انتقل للخدمة في جهاز الموساد عام 1982. وبحلول عام 1986 ترك أوستروفيسكي الموساد وهرب إلى كندا، وقال بشأن تركه الخدمة: إن جهاز الموساد قد خان الأمانة وأصبح يعمل لمصلحته الشخصية وجرّت الأمة الإسرائيلية إلى طريق الانهيار وهو أمر لا أستطيع السكوت عليه كما لا أستطيع أن أغامر بمصداقية هذا الكتاب بإخفاء الحقائق. إسرائيل تحصل على نتيجة عكسية ومنذ لجوئه إلى كندا وفي عام 1990م أعلن أوستروفيسكي أنه يعتزم نشر كتاب عن أسرار جهاز الموساد، فقامت الحكومة الإسرائيلية بإجراءات قانونية في كندا لمنع ظهور الكتاب، مدعياً أن نشر مثل هذه المعلومات الحساسة من شأنه أن يعرض للخطر حياة الكثيرين من ضباط الموساد الذين يعملون في الخارج. وفي الوقت الذي حصلت فيه الحكومة الإسرائيلية على حق منع الإصدار، كان الكتاب قد صدر وأرسل ما لا يقل عن 75,000 نسخة إلى الولاياتالمتحدة. وهكذا حصلت إسرائيل على النتيجة المعاكسة وهي الترويج للكتاب والذي ظل بعد ذلك يشغل الرأي العام العالمي لما تضمنه من معلومات وحقائق مثيرة، خاصة وأنها صادرة من ضابط عمل داخل جهاز الموساد وفي 2010م، عاد الكتاب مجدداً إلى دائرة الأضواء والنقاشات وأصبح أوستروفيسكي ضيفاً دائماً لكثير من القنوات الفضائية والإذاعية، وذلك بسبب المعلومات التي أوردها في كتابه عن تزوير جهاز الموساد لجوازات السفر وبطاقات الهوية، الأمر الذي تطابق أو تأكد مع فضيحة الموساد في تزوير جوازات السفر في عملية اغتيال المبحوح في دبي. الموساد أتقن تزوير الجوازات قال أوستروفيسكي في كتابه بشأن تزوير جوازات السفر: إن أهم وثائق الموساد، هي جوازات السفر وبطاقات الهوية وبطاقات الائتمان ورخص قيادة السيارات، وتوجد تلك الوثائق وأهمها الجوازات بأربعة أنواع هي: الجوازات العرضية وجوازات العمليات الميدانية وجوازات الصف الثاني، وأخيراً جوازات المرتبة العليا. " أهم وثائق الموساد، هي جوازات السفر وبطاقات الهوية وبطاقات الائتمان ورخص قيادة السيارات " ويضيف أوستروفيسكي: الجوازات العرضية هي الجوازات المسروقة ويجري فيها تعديل بسيط في الاسم أو الصورة، ويستعمل في الحالات التي يحتاج فيها ضابط الموساد عرضها بسرعة لأنها لا تصمد في الفحص الدقيق. أما جوازات سفر العمليات الميدانية فهي تستعمل لعمل سريع في بلد أجنبي، أما جوازات المرتبة الثانية فإنها جوازات حقيقية ولكن لا يوجد أشخاص حقيقيون وراء تلك الجوازات وهو على العكس من جوازات المرتبة العليا التي تحتوي على قصة تغطية حقيقية وشخص حقيقي وراءه ويستطيع إثبات هويته وصلته بالجواز. مصنع لورق جوازات الدول وطبقاً لأوستروفيسكي، ولأن جوازات الدول تصدر بأنواع مختلفة من الورق، ولأن الجواز المزور لا يمكن عمله بالورق الخطأ، فإن للموساد مصنعاً صغيراً لصنع مختلف أنواع ورق الجوازات، حيث يقوم الكيميائيون بتحليل ورق جوازات سفر الدول الحقيقية ويتوصلون منها إلى المعادلة المضبوطة لإنتاج صحائف من الورق لعمل نسخ الجوازات التي يحتاجون إليها. وهكذا يتم وضع جوازات مزورة لمعظم الدول، ويؤكد أوستروفيسكي هذه المعلومات قائلاً: عندما زرت المصنع كمتدرب رأيت مجموعة كبيرة من جوازات السفر الكندية الخالية من الكتابة. ويستكمل أوستروفيسكي روايته بشأن التزوير بالقول إن للموساد جميع أنواع الأختام والإمضاءات، فإذا كان جواز سفر ما مسروق ويراد تزويره بالأختام التي فيه، فإن إدارة الموساد تبحث في ملفاتها عن التوقيع والختم الخاصين بذلك ويتم ختم الجواز بنفس التاريخ والوقت الصحيح لمغادرة الطائرة بحيث إنه لو صدف وأن قام ضابط بالاستفهام والتدقيق في الجواز في مطار أثينا مثلاً فإنه سيجد في الجواز المزور اسم وتوقيع الضابط الذي كان مناوباً آنذاك. الموساد قاد أميركا للجحيم اعتبر النقاد الغربيون الذين اطلعوا على الكتاب، أن أخطر ما يتضمنه هو الكشف عن المعرفة المسبقة للموساد لعملية التفجير التي أودت بحياة المئات من ضباط وجنود المارينز في بيروت 1983م من دون إبلاغ المخابرات الأميركية. " الموساد كانت له معرفة مسبقة بعملية التفجير التي أودت بحياة المئات من ضباط وجنود المارينز في بيروت 1983م من دون إبلاغ المخابرات الأميركية " قال أوستروفيسكي في هذا الخصوص: في صيف 1983م أبلغ أحد المجندين جهاز الموساد في بيروت عن شاحنة مرسيدس كبيرة يجري تجهيزها بالقنابل من قبل العناصر الشيعية، وأن الأهداف المحتملة التفجير هو المجمع السكني للقوات الأميركية. وأضاف أوستروفيسكي: وكان قرار تمرير المعلومات للأميركيين أهم من أن يتخذ في محطة بيروت، فتم تمريرها إلى رئاسة الموساد في تل أبيب، آثر رئيس الموساد أدموني إعطاء تحذير عادي للأميركيين ورفض إعطاء أي معلومات محددة قائلاً: لسنا هنا لحماية الأميركيين.. إن بلادهم كبيرة.. أرسلوا فقط المعلومات المعتادة. وهكذا وفي ظل رفض الموساد إعطاء المعلومات المحددة اقتحمت شاحنة المرسيدس صباح الثلاثين من أكتوبر عام 1983م المجمع السكني لقوات المارينز وحولتها إلى كومة من الجثث والكتل الخرسانية وبلع عدد القتلى 241 جندياً من المارينز، وبعد العملية قال أوستروفيسكي: بالنسبة لي كانت تلك أول مرة أتلقى فيها توبيخاً رسمياً من رئيس الموساد لأنني قلت في ذلك الوقت، إن الجنود الأميركيين الذين قتلوا في بيروت سيثقلون على ضمائرنا لأنهم جاءوا لمساعدتنا.. ولكن طلبوا مني أن أخرس. سرقة أبحاث عسكرية أميركية ومما يجدر ذكره في هذا السياق، أن الولاياتالمتحدة وفي ظل نفي الموساد علمه بتفاصيل العملية قامت بالتحقيق وحدها في عملية تفجير بيروت عام 1983م، وتوصلت الآن وفي 3 أبريل 2010م إلى التعرف على العناصر الشيعية التي نفذت الهجوم وربطتهم بإيران وأصدرت محاكمها قراراً يطالب إيران بالتعويض بمبلغ 1,3 مليار دولار لقتلى العملية، ويمضي أوستروفيسكي أكثر من ذلك في توريط إسرائيل مع حليفتها الولاياتالمتحدة عندما اتهم جهاز الموساد بالعمل داخل الأراضي الأميركية خلافاً للاتفاق المعقود بينهما. واستناداً لأوستروفيسكي، فإن الموساد يعمل في الولاياتالمتحدة من خلال وحدة خاصة تطلق عليها (آل) (AL)، ومعناها بالعبرية (فوق)، فالوحدة في غاية السرية ومنفصلة تماماً عن التنظيم الرئيسي للموساد ويتبع لرئيسها مباشرة، ومن أشهر العمليات التي قامت بها (آل) في أميركا هو سرقة مواد أبحاث من واحدة من أكبر المؤسسات العسكرية عام 1986م، كما تورطت (آل) في واحدة من أقذر العمليات حيث أثرت على سياسة الولاياتالمتحدة الدولية وخلقت أزمة داخلية للرئيس الأميركي في ذلك الوقت جيمي كارتر، وأثارت نزاعات عرقية بشعة بين اليهود الأميركان والأميركيين السود. التجسس على السفراء العرب وبحسب أوستروفيسكي، قامت وحدة (آل) بنشر شبكة تجسس إلكترونية في نيويورك في معظم بيوت ومكاتب السفراء العرب، وذلك بهدف الايقاع بسفير الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة أندرو يانغ المنحدر من أصول سوداء لاتهامه بموالاة العرب ومناهضة إسرائيل. وكان يانغ الذي يعتبر صديقاً للرئيس الأميركي جيمي كارتر قد عارض إقامة المستوطنات في الضفة الغربية وكان يسعى لاستصدار قرار في الأممالمتحدة يتم بموجبه الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية. وعن طريق أجهزة التنصت علمت (آل) أن السفير أندرو يانغ سيلتقي زهري لبيب طرزي، وهو المندوب غير الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية في منزل السفير الكويتي عبدالله بشارة في نيويورك. ومن خلال أجهزة التنصت المزروعة التقطت عناصر (آل) كل وقائع الاجتماع الذي جرى في منزل بشارة بين أندرو يانغ وطرزي، وفي غضون دقائق تم ترجمة وطباعة وقائع الاجتماع وأرسلت إلى تل أبيب. السفير الأميركي يقع في الفخ قررت قيادة الموساد استخدام الاجتماع لنصب فخ للسفير الأميركي يانغ بهدف إقصائه من الأممالمتحدة وتقضي الخطة بتسريب معلومة إلى الصحافة تفيد باجتماع يانغ مع ممثل منظمة التحرير طرزي.. وحين تقوم الخارجية الأميركية باستيضاح يانغ سيقوم بنفي الخبر أو تقديم رواية كاذبة.. وعندئذ يقوم الموساد بتسريب الوقائع الكاملة للاجتماح إلى الصحافة الأمر الذي يؤدي" الموساد تنصت على اجتماع السفير الأميركي بالأممالمتحدة بممثل منظمة التحرير الفلسطينية وقاد كشف الاجتماع إلى استقالته " لاتهام يانغ بالكذب ويتم إبعاده. وبالفعل نجح السيناريو أو كما قالت وحدة (آل) بلغة الاستخبارات (ابتلع العنكبوت الذبابة)، فقد رد يانغ لاستفسار الخارجية الأميركي بأنه التقى بطرزي مصادفة عندما كان يتمشى سيراً على الأقدام. وإلى ذلك، طلب وزير الخارجية الأميركي فايرس فانس من الناطق الرسمي باسم الوزارة إبلاغ رواية يانغ إلى الإعلام، غير أن وزير الخارجية قد تفاجأ صباح اليوم التالي بوجود نسخة كاملة لوقائع الاجتماع في الإعلام، وأن السفير يانغ اجتمع مع طرزي والسفير السوري والكويتي في منزل الأخير فأبلغ وزير الخارجية فانس الرئيس كارتر بأن على السفير يانغ أن يستقيل ووافق كارتر، وبعد ساعتين أٌبلغت وسائل الإعلام بأن يانغ قد استقال. يهود في خدمة الموساد طالت اتهامات أوستروفيسكي اليهود الذين يعيشون خارج إسرائيل وبالأخص في أوروبا، واتهمهم بأنهم يشكلون دعماً لوجستياً لجهاز الموساد، ويقول أوستروفيسكي بأن اليهود الناشطين لدعم الموساد يطلقون عليهم اسم (السيانيم). ويقول إنه وفي لندن وحدها يوجد أكثر من 2000 (سيانيم)، وبحسب أوستروفيسكي، فإن السيانيم يقومون بمهام عديدة مختلفة، فمساعد يدير وكالة لتأجير السيارات يمكنه مثلاً مساعدة الموساد على استئجار سيارة دون الحاجة لإكمال الوثائق المعتادة، وآخر لتأجير الشقق دون إثارة الشكوك، وآخر يعمل في أحد البنوك قد يدبر النقود دون إثارة الشكوك، وآخر يعمل طبيباً يؤدي عملاً دون إبلاغ الشرطة.. وهكذا. اجتثاث المشروع النووي العراقي وعلى الساحة العربية يكشف الكتاب العديد من العمليات التخريبية التي قام بها الموساد، فتحت عنوان عملية (أبو الهول) يقول أوستروفيسكي إن الموساد تمكن عام 1979م من الوصول لمعرفة الصفقة السرية التي كانت تجري بين فرنسا والعراق لتزويد الأخير بمفاعل للطاقة النووية، وعندما شحنت باريس محطة المفاعل النووي للعراق وفقاً للصفقة تسلل رجال الموساد إلى الميناء الفرنسي الذي يجري فيه شحن المحطة وزرعوا عبوات ناسفة في قلب المحطة ولم تمر سوى دقائق حتى دوى انفجار هائل في الميناء ناسفاً المحطة النووية بأكملها." شاهد رجال الموساد د. يحيى المشد يصعد إلى غرفته وبعد ساعتين من ذلك دخلوا إلى غرفة المشد وذبحوه " ومن هناك اتجه عناصر الموساد لاستئصال المشروع النووي العراقي من جذوره، وذلك باستهداف العالم النووي المصري يحيى المشد الذي كان مسؤولاً عن الملف النووي العراقي، وكان يكثر الزيارات إلى باريس بشأن هذه المهمة. وقال أوستروفيسكي: إن رجال الموساد اعترضوا تلكسات تذكر بالتفصيل برنامج سفر المشد إلى باريس والفندق الذي ينزل فيه (المريديان- الغرفة رقم9041)، وهو الأمر الذي سهل عليهم تركيب أجهزة تنصت ومراقبة في الغرفة ونسخ المفتاح. وفي 13حزيران (يونيو) 1980م شاهد رجال الموساد د. يحيى المشد يصعد إلى غرفته وبعد ساعتين من ذلك دخلوا إلى غرفة المشد وذبحوه. كان العراق مصمماً للحصول على الطاقة النووية وواصل مشروعه وبدأ في بناء مفاعل نووي في منطقة آمنة داخل العراق، إلا أن الموساد كان مصمماً لاجتثاث المشروع العراقي. ففي 1981م أغارت 24 طائرة إسرائيلية من طراز F13 وF15، كانت قد أقلعت من بئر السبع باتجاه العراق وانقضت واحدة تلو الأخرى على المفاعل النووي العراقي وأحالته إلى ركام. إحكام الدائرة حول عرفات وفيما يتعلق بمنظمة التحرير الفلسطينية العدو الأول لجهاز الموساد، كشف أوستروفيسكي أن الموساد استطاع تجنيد ضرار قاسم الحرس الشخصي لعرفات منذ عام 1977م عندما كان ضرار يدرس الفلسفة في بريطانيا، ومع أن أوستروفيسكي لم يكشف هدف الموساد من تجنيد ضرار، إلا أنه يبدو ومن سياق المعلومات التي أوردها أنه ربما يريد تنفيذ اغتيال عرفات من خلاله. وبحسب أوستروفيسكي، فإن الموساد أجرى نقاشاً داخلياً حول اغتيال عرفات، إلا أنه واجه انقسامات في الرأي، فبينما طالب الجناح اليميني بالاغتيال عارض المعتدلون قائلين بأن عرفات يمكن أن يشكل مركزاً للفلسطينيين ويمكن التفاوض معه، إذا ما دخلت إسرائيل في مفاوضات يوماً ما مع الفلسطينيين، ولكن يقول أوستروفيسكي إنه وبحلول عام 1986م انتهى هذا النقاش لصالح الجناح اليميني المنادي بالاغتيال ونتيجة لذلك وضع اسمه في القائمة، إلا أن الوقت والطريقة لم تحددا بعد. مطاردة العرب في كل مكان وبالإضافة إلى ذلك يحوي الكتاب عدداً من العمليات الأخرى جرت في البلاد العربية مثل زرع أجهزة تنصت عالية الدقة في مكتب أحد الجنرالات السوريين وزرع عبوات ناسفة في ميناء طرابلس في ليبيا أدت إلى تفجير عدد من السفن التابعة المنظمة التحرير الفلسطينية، بالإضافة إلى الكشف عن تفاصيل (عملية موسى) التي جرت في السودان لتهريب اليهود الفلاشا." الكتاب يعطي انطباعاً بالقدرات المتفوقة لجهاز الموساد ولإسرائيل، وعلى القارئ أن يتذكر الكثير من اخفاقات الموساد مما ذكره أوستروفيسكي نفسه " وتبقى نقطة أخيرة أثيرت حول الكتاب وبالأخص من قبل الكتابات الإسرائيلية التي اتهمت أوستروفيسكي، بأن المدة التي قضاها في الموساد (82-1986م) لا تمكنه من الاطلاع على هذا الكم من المعلومات، كما قالوا بأن كل ما تلقاه أوستروفيسكي من معلومات كانت في قاعات المحاضرات وأثناء التدريس وفي صالات الطعام، بينما دافع أوستروفيسكي عن نفسه ومعلوماته قائلاً إنه اطلع على الكثير من المعلومات من حواسيب وأجهزة الموساد، وأن الكثيرين من ضباط الموساد رووا له عملياتهم التي قاموا بها بالتفصيل. وختاماً: يعتبر الكتاب "عن طريق الخداع"، من أكثر الكتب التي لاقت رواجاً وأثارت النقاشات على مستويات عدة، وعلى الرغم من أن مؤلفه ضابط خدم في الموساد ومطلوب للمحاكمة وجرت محاولات عدة لاختطافه وأحياناً لاغتياله، إلا أن ماهر الكيلاني الذي قدم الطبعة العربية من الكتاب وشارك في ترجمته مع كل من هشام عبدالله وجورج خوري والصادر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر ببيروت يحذر قائلاً: يجدر الانتباه عند قراءة هذا الكتاب أن مؤلفه صهيوني وإذا كان الكتاب يعطي انطباعاً بالقدرات المتفوقة لجهاز الموساد ولإسرائيل، فإن على القارئ أن يتذكر الكثير من اخفاقات الموساد وبالطبع مما ذكره أوستروفيسكي نفسه.