أصدر زعيم جماعة التمرُّد الرئيسة في جنوب السودان، رياك مشار، أمراً يقضي بوقف الأعمال القتالية مع القوات الحكومية، على الرغم من التقارير التي تفيد باستمرار القتال في عدة أجزاء من البلاد، بعد توقيع وقف إطلاق النار في أديس أبابا. وقال مشار، الجمعة، إن الإعلان يجيء تقيُّداً باتفاق وقف الأعمال العدائية الذي وقعته جماعته مع مجموعات أخرى كجزء من الجهود الإقليمية لإنهاء الحرب في الدولة الوليدة. وقال "أطلب من جميع القوات وقف جميع الأعمال العدائية والبقاء في قواعدها والتصرف فقط، دفاعاً عن النفس أو ضد أي اعتداء". وتصير الهدنة التي وقعها الأطراف الخميس في العاصمة الإثيوبية سارية المفعول منتصف ليلة الأحد الموافق 24 يوليو 2017. وأعرب مراقبون عن مخاوفهم من أن الاتفاقية الجديدة قد تتبع مسار الاتفاقات السابقة. ورحَّب الزعماء الإقليميون والدوليون باتفاق وقف إطلاق النار. وقالوا إن المجموعة التي تمثل حكومة الرئيس سلفا كير في جوبا وغيرها "تؤكد مجدداً الالتزام الكامل بإنهاء الحرب وإيجاد مساحة لوقف دائم لإطلاق النار". كما أعربوا عن أملهم في أن تؤدي الهدنة إلى تحسن الوضع باستمرار من حيث سلامة عمال الإغاثة والمدنيين.