هدد الحرس الثوري الإيراني المحتجين المناهضين للحكومة، بالرد بقبضة من حديد إذا استمرت الاحتجاجات السياسية .ويأتي هذا التحذير بعد أيام من المظاهرات في العاصمة الإيرانيةطهران ومناطق أخرى، واعتقل عشرات الأشخاص خلال الاحتجاجات بشأن الفساد ومستويات المعيشة. واتهم وزير الداخلية الإيراني عبدالرضا رحماني فاضل، من يتحدثون عن الاحتجاجات على وسائل التواصل الاجتماعي بمحاولة نشر الخوف والعنف. وأنحت السلطات الإيرانية باللائمة في مقتل متظاهرين اثنين على عملاء أجانب ومحرضين بين المتظاهرين، ونفت أن تكون قوات الأمن قد أطلقت النار. وقد تحولت الاحتجاجات في بعض المدن الإيرانية إلى أعمال عنف في يومها الثالث، حسب ما أظهرته صور وتقارير إعلامية. وتعد هذه أكبر احتجاجات تشهدها إيران منذ المظاهرات المطالبة بالإصلاحات عام 2009. ومن جهة أخرى، خرج الآلاف من مؤيدي الحكومة الإيرانية في مسيرات حاشدة فيما يبدو أنه استعراض للقوة في مواجهة المظاهرات المناوئة للحكومة. وحذرت الإدارة الأميركية إيران أن "العالم ينظر إلى ردها" وأدانت اعتقال عدد من المتظاهرين الإيرانيين بسبب ارتفاع الأسعار ومعدلات البطالة، وجددت دعمها ل"عناصر داخل إيران تسعى إلى انتقال سلمي للسلطة".