قال وزير الصحة بولاية الخرطوم، مأمون حميدة، إن 10% من حالات سرطان اللثة واللسان المسجلة تعود للتبغ و"التمباك". وأعلن خلال اجتماع مع الغرفة التجارية ل"التمباك" لإنفاذ قانون مكافحة التبغ 2012، زيادة نسبة الإصابة بالسرطانات في البلاد. وأوضح، يوم الثلاثاء، وفق وكالة السودان للأنباء، أن مستشفى الذرة يستقبل 300 مريض في الشهر ونحو 10 حالات جديدة في اليوم، لافتاً إلى أن الأموال التي تأتي من تجارة "التمباك" تدفع "الصحة" مقابلها المليارات لعلاج هؤلاء المرضى. وأضاف تبلغ قيمة العلاج الإشعاعي للمريض الواحد 10 آلاف دولار، وتابع "مسؤوليتنا حماية صحة المواطنين من مخاطر التبغ". إجازة القانون " سرطان الفم في السودان يمثل 9,4% من مجموع السرطانات، وتبلغ نسبة السرطان في "التمباك" السوداني أكثر من 100 مرة من نظيره السويدي " وقال حميدة إن الوزارة واجهت العديد من المعارك بعد إجازة قانون مكافحة التبغ، وأكد عملهم على إنفاذ القانون بصورة سلمية، لافتاً إلى أن الاجتماع مع غرفة تجار "التمباك" لمناقشة الاتفاق على مهلة لتنفيذ طباعة الصور ووضع التحذيرات على العبوة "الأكياس" واللافتات، فضلاً عن توفير الاشتراطات الصحية للمحلات القديمة، إضافة لمنع بيع "التمباك" للقُصّر، بجانب منع المحليات للتصديق للمحلات الجديدة ل"التمباك". ومضى قائلاً "نحن مقتنعون أن تجارة "التمباك" أصبحت معاشاً للتجار، لكن لا بد من التدرج في المعالجات وتقليل المخاطر"، معلناً عن إنشاء مراكز لأبحاث السرطان وتوعية المواطنين لتقليل الأضرار الناجمة عنه في المستقبل القريب. بدوره قال اختصاصي جراحة الفم والفك بمستشفى الأسنان، بروفيسور أحمد سليمان، "هناك صلة بين "التمباك" والسرطان حسب دراسة أجريت العام الماضي ل590 حالة 71% منهم سرطان الفم". وأشار إلى أن سرطان الفم في السودان يمثل 9,4% من مجموع السرطانات، مشيراً إلى أن نسبة السرطان في التمباك السوداني أكثر من 100 مرة من نظيره السويدي . وقال الأمين العام لاتحاد تجار "التمباك" الرشيد مكي "سنعمل على تنفيذ موجهات الاشتراطات الصحية لمحلات التمباك"، مطالباً بمزيد من البحوث لأضرار "التمباك" لمكافحة السرطانات، رافضاً عدم التصديق بالمحلات الجديدة مثلها مثل أي تجارة.