تمتع بنكهة الموت لوحدك لافتة صغيرة وضعت في إحدى عربات التاكسي للتنبيه عن مخاطر استخدام التبغ لان استخدام سيجارة تفقد الإنسان (11) دقيقة من حياتك، وأن (60%) من السرطانات له علاقة باستخدام التبغ، ويصنف السودان بانه من الدول الوسطية فى اقليم شرق المتوسط وحسب الاحصائيات الرسمية لوزارة الصحة الاتحادية يصل معدل الاستخدام اليومي للتبغ (السجائر والشيشة والصعوط ) بين البالغين الذكور حالياً (29%) ونسبة انتشاره (24%) بينما يبلغ معدل انتشار التبغ بين البالغين من الإناث (3%) بينما يصل معدل الانتشار الكلي للتبغ وسط الشباب البالغين (14%) حالياً وبعدل يومي يبلغ (12%) وكشفت دراسة حديثة وسط طلاب الثانوي في الفئة العمرية ( 13 الى 15) فى إحدى محليات ولاية الخرطوم وجد أن نسبة انتشار التبغ تبلغ (38%) كما وجد ان عدد الاصابات السنوية لسرطان اللثة والفم تبلغ ( 900 الى ألف اصابة سنوية ) (80%) منها بسبب التبغ وتواجه برامج مكافحة التبغ فى السودان العديد من الصعوبات خاصة الانتاج المحلى للتمباك بدارفور واعتباره مصدر رزق ولا توجد بدائل لهذه الزراعة اضافة الى الصعوبات التى تواجه تمرير التعديلات على القانون للعام (2009) والتى عادت من المجلس الوطنى فضلاً عن اللوبيهات العديدة التى تعطل برامج المكافحة ومخالفة القوانين بإنشاء مصنع معسل فى عام (2011). د. الهادي محيي الدين استاذ بجامعة العلوم الطبية والتكنلوجيا وباحث فى مجال التبغ قال ان التمباك عبارة عن نبات يزرع فى دارفور ويضاف اليه العديد من المواد الضارة خاصة حجارة البطارية والاسمنت والعطرون والعديد من المنظفات الارضيات اضافة الى بنج الحصين ويحتوى التمباك على مواد مسرطنة بنسبة (100%) .وقال انه في دراسة اجريت للفئران وجد ان النيوكتين يقلل عدد البويضات، واكد ان الذين يستخدمون التمباك يتميزون برائحة كريهة للفم اضافة الى أمراض اللثة وتساقط الأسنان وانتقد استخدام التمباك وسط الاسرة خاصة الآباء والإخوان ولجوئهم لإرسال الصغار لشراء التمباك. وقال ان مكافحة التبغ ليست مسئولية الصحة وحدها ولابد من تضافر المجتمع والمنظمات لايقاف هذا الداء الخطير، واضاف ان معظم المتعاطين لديهم رغبة فى الاقلاع ويحتاجون الى مساعدة ولذلك لابد ان يحدد الشخص اوقاتاً يحاول ان يوقف تعاطي التمباك حتى يستطيع ان يتخلى عنه. أما العقيد شرطة محمد على الحسن من شرطة أمن المجتمع بولاية الخرطوم يرى ان تعاطى التبغ لايختلف عن المخدرات من حيث المشاركة فى خصائص الادمان والضرر الصحى واتلاف المال، وابدى استغرابه لاستخدام التبغ وسط طلاب الطب والاطباء، مضيفا ان فاقد الشيء لا يعطيه، ونوه الى انه اثناء عمله فى مدينة الفاشر لاحظ ان زريبة التمباك تقع بالقرب من الجامع وتوضع فى بروش يدخلها عدد كبير من الحمير والكلاب، واكد انه من يرى كيفية استخدام التمباك سيسارع بالاقلاع عنه، وشدد على ضرورة الاعلام فى مكافحة التبغ والذى يشكل نسبة (90%) للتبصير بمخاطر التبغ مطالبا بزيادة الضرائب الى (150%) بدلا من (72%) اضافة الى رفع رسوم التصاديق لأماكن البيع. د. فاطمة العوا المستشار الاقليمى لمكافحة التبغ لمنظمة الصحة العالمية باقليم شرق المتوسط قالت ان انتشار استخدام التبغ فى اقليم شرق المتوسط تقف وراءه شركات كبرى وهى ليست مسألة اختيار، وانما يدفع من به من قبل شركات عملاقة ،وقالت انه تلاحظ انحسار استخدام التبغ فى امريكيا واوربا بفضل السياسات الصارمة ووصفت نسبة استخدام التبغ وسط طلاب المدارس بإحدى محليات الخرطوم انه كارثة كبيرة وقالت ان وضع السودان متوسط فى اقليم شرق المتوسط ، وشددت على ضرورة المحافظة على هذه النسبة لانه بمزيد من الجهد المتواصل يمكن خفض نسب الانتشار خاصة ان المجتمع السودانى مازال يتميز بوجود رفض اجتماعى للمتعاطين للمدخنين امام الآباء، وقالت ان مكافحة التبغ تحتاج الى مشاركة العديد من الجهات مثل الشرطة والمالية والجمارك حتى يمكن اتاحة الوقوف امام الجائحة الكبيرة، وشددت على ضرورة وضع خطة قومية ونظام ترصد موحد وقانون وطنى لحماية الولايات، واكدت ضرورة ان يصل نشاط شركات التبغ الى صناع القرار او البرلمان او الاعلام او الاطباء، وقالت ان الوضع يحتاج الى الاستعداد الكافي للوقوف ضد هذه الجائحة. وابدى رضوان يحيي المنسق القومى لبرنامج مكافحة التبغ بوزارة الصحة الاتحادية خلال المنتدى الاعلامى لمجلس القومى للصحافة والمطبوعات بمناسبة الاحتفال باليوم العالمى لمكافحة التبغ أسفه للتصديق بإنشاء مصنع معسل مما يتنافى مع قانون مكافحة التبغ لعام (2004) واكد انه من حق اية جهة فتح بلاغ ضد انشاء المعسل للأضرار الصحية التى يسببها, ونوه الى ان السودان من دول الوسط لاستخدام التبغ فى اقليم شرق المتوسط ،كاشفا ان السودان يسجل أعلى نسبة ولادات اقل من الوزن الطبيعى فى اقليم شرق المتوسط والتبغ السبب الرئيس. واكد وجود صعوبات تواجه برامج المكافحة خاصة تمرير المقترحات والتعديلات على قانون المكافحة لعام (2009) والتى رجعت من المجلس الوطنى، وقال ان اللوبيات التى تعطل برامج المكافحة غير واضحة او محددة، وقال انه توجد معلومات غير صحيحة عن تعاطى الشيشة، واكد ان حجر الشيشة يعادل (40) سيجارة لان الشيشة تتكون من مواد الامونيا والتى تستخدم كمنظف للارضيات اضافة الى استخدام الزرنيخ الذى يستخدم لقتل النمل بجانب اضافة ال دي دي تي الذى يؤثر على الاجهزة ويسبب سرطان الحنجرة وهشاشة العظام وسرطان عنق الرحم. من جهته اكد د. مصعب البرير مسئول برنامج تعزيز الصحة بالوزارة اهمية ايجاد حلول غير تقليدية لمكافحة الوباء العضال, مبينا رفضه لكل انواع الاعلان عن التبغ وقال انه توجد معلومات مغلوطة عن الاضرار الصحية للشيشة، منوها الى ان حجر الشيشة يعادل (40) سيجارة، وابدى قلقه من تزايد الأمراض التى لها علاقة بالتبغ فى المؤسسات الصحية العلاجية. واكد العبيد مروح الامين العام لمجلس الصحافة والمطبوعات اهمية الإعلام فى برامج المكافحة والتى تصل نسبة (90%) ،وقال ان الوضع يحتاج الى جرد حساب سنوى لتحديد النتائج التى احرزتها برامج المكافحة، وشدد على اهمية البحوث العلمية للاقناع بمضار التبغ. وكشف د. الهادي محيي الدين استاذ بجامعة العلوم الطبية والتكنلوجيا ان التمباك يحتوى على حجارة البطارية والعطرون والعديد من المطهرات التى تستخدم فى تنظيف الارضيات اضافة الى مشروب (الخمر ) والاسمنت وبنج الحصين، منوها الى ان دراسة اجريت وسط طلاب المدارس الثانوية فى الفئة العمرية (13 الى 15)بإحدى المحليات وجدت ان نسبة الاستخدام بلغت (38%) وقال انه توجد ( 900 الى الف ) حالة سرطان اللثة والفم (80%)منها بسبب التبغ.