حذرت الأممالمتحدة، من تدهور الأوضاع الإنسانية في الغوطة الشرقية، التي يحاصرها الجيش النظامي السوري، وقالت إن الأوضاع خرجت عن السيطرة، بعد يوم دموي قتل فيه نحو 80 مدنياً، بينهم حوالى 20 طفلاً، وفق المرصد السوري. وقال منسق الأممالمتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سوريا بانوس مومتزيس، في بيان إن "استهداف المدنيين في الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق يجب أن يتوقف حالاً في وقت يخرج الوضع الإنساني عن السيطرة". واكتظت مستشفيات الغوطة الشرقية بالمصابين وبينهم الكثير من الأطفال. وقال سكان بالمنطقة ل"بي.بي.سي" إن القوات الحكومية استخدمت البراميل المليئة بالمتفجرات وصواريخ أرض- أرض في هجماتها. واستهدفت الهجمات وسائل البقاء مثل المخابز والمستودعات والطرق الرئيسية وأي شيء آخر قد يحتوي على امدادات غذائية، الأمر الذي سيعرقل أي مساعدات أو عمليات إنقاذ ويعرقل حركة سيارات الإسعاف، فضلاً عن إصابة أربع مستشفيات مؤقتة، بما فيها منشأة للولادة الإثنين. ويعتقد أن الجيش السوري ربما يعد العدة لشن هجوم عسكري كاسح ضد الغوطة الشرقية، حيث يعيش نحو أربعمائة ألف مواطن، إذا لم يوافق المسلحون هناك على الاستسلام. ويعيش في الغوطة الشرقية نحو 400 ألف شخص، ويخضع السكان منذ عام 2013 لحصار من القوات الحكومية.