يسعى المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان إلى إصدار مذكرة اعتقال بحق مديرة وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية المعينة جينا هاسبل لاتهامها بالضلوع في تعذيب معتقلين خلال عام 2002 في سجن سري تابع لوكالة المخابرات المركزية في تايلند. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد عين هاسبل نائبة لمدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية في فبراير 2017. وفي السادس من يونيو من العام نفسه قدم المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان ملفاً إلى المدعي العام الاتحادي الألماني يؤكد فيه أن هاسبل أشرفت على التعذيب يومياً لمعتقلين وفشلت في القيام بأي شيء لوقفه. وقال الأمين العام للمركز فولفغانغ كاليك "يجب تقديم من يرتكبون أو يأمرون أو يسمحون بالتعذيب إلى المحكمة، وهذا ينطبق بشكل خاص على كبار المسؤولين في الدول العظمى". وأضاف "يجب على المدعي العام بمقتضى مبدأ الولاية القضائية العالمية فتح تحقيقات وتأمين الأدلة والسعي للحصول على مذكرة توقيف. إذا سافرت نائبة المدير إلى ألمانيا أو أوروبا فيجب القبض عليها". ويقول مسؤولون بالمخابرات الأميركية عملوا مع هاسبل ومسؤولون في الكونغرس إنها كانت مسؤولة عن السجن السري الذي يعرف باسم "عين القطة" عام 2002 إبان إدارة بوش. وقال بعض مسؤولي المخابرات إن التقارير التي تفيد بضلوعها في عمليات استجواب شملت التعذيب كاذبة، لكنهم لم يشككوا في ضلوعها في إصدار أوامر بإتلاف تسجيلات مصورة لأساليب استجواب قاسية.