خيّرت روسيابريطانيا بين تقديم الأدلة على اتهامها بتسميم العميل الروسي المزدوج السابق سيرغي سكريبال وابنته أو تقديم الاعتذار، بينما جددت الحكومة البريطانية اتهاماتها لنظيرتها الروسية بالوقوف وراء حادث تسميم الجاسوس. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف "عاجلاً أم آجلاً يجب الرد على هذه الاتهامات التي لا أساس لها، إما عبر دعمها بالأدلة المناسبة أو الاعتذار". في الأثناء، كررت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي اتهاماتها أثناء زيارة لمدينة برمنغهام وسط بريطانيا، وقالت "أؤكد أن ما شهدناه يدل على أنه ليس هناك سوى استنتاج واحد، وهو مسؤولية الدولة الروسية عما حصل في شوارع سالزبري" جنوبي إنجلترا. بدوره، قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، إن نفي روسيا المتكرر لضلوعها في تسميم العميل الروسي السابق في بريطانيا "يزداد سخفاً"، وأضاف لدى وصوله للمشاركة في اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، أن محاولة إخفاء الحقيقة "هي نهج روسي تقليدي". وبينما عبر الاتحاد الأوروبي عن "تضامن مطلق" مع بريطانيا، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الروسي فلاديمير بوتين في مكالمة هاتفية إلى المساعدة في توضيح الهجوم "غير المقبول" بغاز الأعصاب على الجاسوس الروسي السابق. وقال ماكرون في بيان إن على السلطات الروسية إلقاء الضوء على الهجوم غير المقبول في سالزبري، واستعادة السيطرة بحزم على البرامج التي لم يعلن عنها لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.