افتتح الرئيس السوداني عمر البشير يوم الخميس مستشفى الطوارئ والإصابات التابع لإدارة الخدمات الطبية في القوات المسلحة بالسلاح الطبي في مدينة أمدرمان، ويقدم المستشفى خدمات علاجية متطورة إلى جانب فرصة لتطوير البحوث الطبية والتدريب للكوادر الطبية. وشدد وزير الدفاع الفريق أول ركن مهندس عبدالرحيم محمد حسين على دعم الحكومة للخدمات الطبية وتأهيل الكوادر الطبية داخل السودان وخارجه وفتح المستشفيات التابعة للقوات المسلحة المنتشرة في ولايات السودان ولكافة المواطنين لتلقي العلاج. وأمن على ضرورة التنسيق مع وزارة الصحة الاتحادية في إطار المجلس القومي للتنسيق الصحي لتقديم أفضل الخدمات الصحية والطبية للشعب السوداني. ومن جانبه، قال قائد السلاح الطبي ومدير عام الصندوق القومي لتطوير الخدمات الطبية إن مستشفى الطوارئ والإصابات يمثل طفرة في مجال العمل الصحي على مستوى السودان لاعتماده فرز الحالات الحرجة عن بقية الحالات وتفادي الانتظار وخفض حالات الوفيات وتقديم الخدمة الطبية بواسطة اختصاصيين وأطباء أكفاء. تطوير البحوث وأضاف أن المستشفى يقدم فرصة لتطوير البحوث الطبية والتدريب للكوادر الطبية، منوهاً إلى تقديم الصندوق القومي لتطوير الخدمات الطبية الخدمات الصحية في حالة السلم والحرب وتأهيل المعاقين واتخاذ التدابير ضد الأمراض المعدية ومكافحة الوبائيات. ومن جهتها، منحت وزيرة الصحة الاتحادية د. تابيتا بطرس شوكاي المستشفى شهادة مطابقة المعايير الدولية للطوارئ لأنه يعمل بنظام فرز الحالات الحرجة من الحالات المرضية العادية، الأمر الذي يتيح فرصا أفضل لإنقاذ حياة المرضى. وقالت لدى مخاطبتها اليوم حفل افتتاح المستشفى، إن سياسة الحوادث الجديدة ونظام الفرز جاءت ضمن حزمة سياسات صحية قومية أجازتها وزارة الصحة الاتحادية. وأضافت أن بداية القرن الجديد شهدت ولأول مرة إدخال مفهوم نظم الجودة في الخدمات الصحية. وأوضحت الوزيرة السودانية أن المستشفى الذي تم افتتاحه يمثل تحدياً كبيراً لأي مؤسسات طبية أخرى في القطاعين العام والخاص حيث أحدث نقلة في هذا المجال.