قال رئيس الجمهورية، المشير عمر البشير، إن الحكومة لا تقبل إملاءات خارجية، وتابع في خطاب جماهيري بالنيل الأبيض "إن مسؤولة بريطانية حاولت فرض وجهة نظرها علينا فطردناها مثل ما طردنا سفراء ومسؤولين أمميين سابقين حاولوا التدخل في شؤوننا الخاصة". وأضاف البشير، يوم الأربعاء، "المسؤولة البريطانية التي حاولت توجيهنا وطردناها هي الآن مع تجمع المعارضة في باريس"، وأعلن رفضه لأي محاولة للجمع بين العمل السياسي المدني والعسكري، وأشار إلى جاهزية القوات المسلحة السودانية وجهاز الأمن و"الدعم السريع" لردع وصد المتمردين. ومضى بالقول" أتعهد لكم بأن تجدوني في كل موضع عزة وكرامة لأنني لا أمثل شخصي لكن أمثل الشعب السوداني". الحوار الوطني وتساءل البشير في خطابه "من أين يأكل المتمردون المتواجدون في الفنادق خارج البلاد، ومن الذي يصرف عليهم؟"، وتابع" هؤلا يأكلون مال السحت المدفوع من الذين يستجيبون لكلامهم وتوجيهاتهم"، وأضاف "قدمنا الدعوة للجميع للمشاركة في الحوار الوطني الذي قبلنا كل توصياته ونعمل على تنفيذها الآن وتعديل الدستور"، واستدرك" قدمنا الدعوة للمشاركة في السلطة والحوار ومن رفض أو تمرد، فقواتنا جاهزة له". وتطرق الرئيس إلى أوضاع اللاجئين الجنوبيين في ولاية النيل الأبيض، وقال إنهم يجدون المعاملة الكريمة المتسقة مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وتقاليد المجتمع السوداني، ومضى بالقول "عقب الانفصال تم طرد كل الشماليين من الجنوب لكننا لم نفعل". ونعد بتكملة مشاريع التنمية وتوفير الخدمات، في كل قرى ومدن ولاية النيل الأبيض. وجدّد رئيس الجمهورية تعهّده بمحاربة الفساد والمفسدين، قائلاً "كل من تكسّب من مال الشعب سنخرجه من أعينه وستتم محاسبته".