وصل القاهرة اليوم زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي في زيارة لمصر تستغرق عدة أيام، يلتقي خلالها عدداً من المسؤولين المصريين والمهتمين بالشأن السوداني. وتتعلق زيارة رئيس الوزراء السوداني الأسبق إلى مصر بملابسات الانتخابات. وقالت مسؤولة مكتب حزب الأمة بالقاهرة رقية عبدالقادر، إن الصادق المهدي سيعقد عدة لقاءات في القاهرة، لكنها لم تحدد بعد طبيعة هذه اللقاءات. ومن المتوقع أن تتناول لقاءات المهدي في القاهرة التشاور حول التطورات والمستجدات في السودان بعد الانتخابات العامة التي جرت في البلاد أخيراً. وكان زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل محمد عثمان الميرغني قد سبق المهدي إلى القاهرة في طريقه إلى المدينةالمنورة أمس الأول. وقالت مصادر إن الميرغني نقل للمسؤولين المصريين امتعاضه من سير العملية الانتخابية بالسودان. ورفض كل من الميرغني والمهدي النتائج الأولية للانتخابات ووصماها بأنها مزورة ولا تعبر عن الأوزان الحقيقية للقوى السياسية السودانية. يذكر أن المؤتمر الوطني أبدى تبرمه من المغادرة الغاضبة للسيدين أراضي البلاد. وقال مسؤول العلاقات الخارجية بالحزب مصطفى عثمان اسماعيل إن المؤتمر الوطني سيعمل على محاصرة أي جهود لإفساد صورة السودان خارجياً من قبل رؤوساء الأحزاب الذين غادروا البلاد قبل إعلان النتائج النهائية للانتخابات.