قالت مصادر متعددة في اليمن، يوم الثلاثاء، إن مليشيات الحوثي الإيرانية تعيش حال استنفار وطوارئ بعد ساعات من الإعلان عن مقتل القيادي الحوثي صالح الصماد، مع قادة آخرين، في غارات للتحالف العربي الذي تقوده السعودية. وقتل الصماد الذي ترأس المجلس السياسي الأعلى للتابع للمليشيات، الخميس، جراء غارة للتحالف استهدفته في محافظة الحديدة غربي البلاد، لكن الإعلان عن مقتله تأخر حتى مساء الإثنين. وشهدت العاصمة صنعاء، منذ مساء الإثنين انتشاراً واسعاً لمسلحي الحوثي عقب إعلان مقتل الصماد. وقالت مصادر محلية إن مسلحي المليشيا الإيرانية انتشروا في أحياء عدة شمالي العاصمة صنعاء، وأطلقوا عبر مكبرات الصوت "تحذيرات من الفتنة." ونشرت المليشيات مسلحين ونصبت نقاط تفتيش في عدد من أحياء العاصمة منها: المطار والجراف والحصبة ودارس، وهي تعَدّ معقلاً للحوثيين في صنعاء. وأكد سكان أن النقاط الأمنية الجديدة للحوثيين طلبت من المارة إبراز هوياتهم، وسط إجراءات وُصِفت بالمشددة. ونشرت مليشيات الحوثي مسلحيها في شوارع مدينة ذمار جنوب العاصمة واستحدثت نقاطاً أمنية جديدة في كثير من الأحياء والشوارع الرئيسة والفرعية. وذكرت مصادر محلية أن هذا الانتشار للمسلحين الحوثيين ليس بالأمر الطبيعي، فقد جرى استحداث نقاط تفتيش في أماكن لم ينتشر فيها الحوثيون من قبل منذ دخولهم محافظة ذمار. وأثار الانتشار المسلح ونصب النقاط مباشرة قلقاً وخوفاً وسط أهالي ذمار.