اتفق المؤتمر الوطني، وحزب الأمة القومي برئاسة الصادق المهدي، على تهيئة المناخ والالتزام بخارطة الطريق الأفريقية كآلية لبحث القضايا الوطنية، لتحقيق الوفاق القومي والشامل الذي لا يهيمن عليه أحد ولا يُستثنى منه أحد. وانتدب المؤتمر الوطني وفداً برئاسة الفريق الهادي عبدالله، التقى وفداً من حزب الأمة القومي برئاسة الصادق المهدي في العاصمة المصرية القاهرة. وقال بيان صدر الخميس، ممهور بتوقيع الصادق المهدي والهادي عبدالله "بعد استيضاح متبادل لوجهات النظر تم الاتفاق على ضرورة تهيئة المناخ وأهمية الالتزام بخارطة الطريق كآلية لبحث القضايا الوطنية". واتفق الطرفان على "مواصلة التشاور حول إيجاد وسائل لمتابعة التنفيذ الأمثل لإجراءات تهيئة المناخ وخارطة الطريق، وبهدف تحقيق الوفاق القومي والشامل الهادف لسلام عادل شامل وتحول ديمقراطي كامل بوسائل سلمية خالية من العنف. وبحسب البيان المشترك فإن وفد المؤتمر الوطني قدم مبادرة خلاصتها أنهم لجنة مفوضة للحوار مع حزب الأمة القومي، لبحث القضايا الوطنية وأهمها استكمال مسيرة السلام على أساس خارطة الطريق والمشاركة في اللجان القومية لإعداد الدستور الدائم، وبحث مخرجات الحوار الوطني. ورحب رئيس حزب الأمة القومي بالوفد، مؤكداً أن السعي للوفاق من سمات الشعب السوداني المعهودة "لكنه يرى أن المدخل لحوار مثمر هو تحقيق الإجراءات المطلوبة لتهيئة المناخ للحوار الوطني وتجديد الالتزام بخارطة الطريق التي وقعتها كل الأطراف بواسطة الآلية الأفريقية رفيعة المستوى".