شهدت الأزمة السياسية في تونس تعقيداً جديداً، بعد أن طفا الخلاف بين الرئيس الباجي قائد السبسي، ورئيس الوزراء يوسف الشاهد، على السطح، في ظل استمرار الخلاف بين الشاهد ونجل الرئيس الذي يدعو إلى تغيير الحكومة لفشلها. وكان الرئيس السبسي، يوم الأحد، قد طالب يوسف الشاهد بالاستقالة من منصبه، إذا استمرت الأزمة السياسية والاقتصادية التي تعصف بالبلاد، ساحباً بذلك دعمه للحكومة. وتابع السبسي في حوار تلفزيوني مع قناة "نسمة" التونسية، أن "الوضع السياسي الحالي صعب ولا يمكن أن يستمر كما هو عليه اليوم، فقد وصلنا إلى حد لا يمكن المواصلة معه، وبدأنا في الانتقال من السيئ إلى الأسوأ". وتحدث عن "حالة تباين بين الأحزاب والمنظمات الوطنية"، مؤكداً أن الوضع لا يمكن "أن يستمر على ما هو عليه". وأوضح السبسي أن على الشاهد إما أن يستقيل أو يذهب إلى مجلس النواب لطلب الثقة. وفي مايو الماضي، قرّر السبسي تعليق العمل ب"وثيقة قرطاج" لتحديد أولويات الحكومة إلى "أجل غير محدد"، وهي وثيقة وقعتها مختلف القوى في البلاد. وتأتي دعوة السبسي بينما ترزح البلاد تحت وطأة أزمة اقتصادية، ومع ظهور أزمة سياسية بين الحكومة ومعارضيها، يتقدمهم حزب نداء تونس الحاكم الذي يطالب بتغيير شامل للحكومة. وطالب المدير التنفيذي لحزب "نداء تونس" الحاكم ،حافظ قائد السبسي -وهو نجل الرئيس- بتغيير الحكومة، معللاً ذلك بفشلها الاقتصادي.