أعلن وزير الخارجية السودانية دينق ألور اليوم، عن إكمال 80% من الإجراءات المتعلقة بترسيم الحدود بين شمال السودان وجنوبه، بعد عمل مضنٍ استمر نحو عامين واستعداداً لإجراء الاستفتاء على حق تقرير المصير بعد ثمانية أشهر. وقال ألور للصحافيين، إن التفاصيل محل الخلاف بشأن ترسيم الحدود ستحال إلى اجتماع مؤسسة الرئاسة التي تضم الرئيس عمر البشير ونائبيه سلفاكير ميارديت وعلي عثمان طه. وأكد وجود اتفاق بين شريكي اتفاق السلام "حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية" بشأن تشكيل المفوضية الخاصة بإجراء الاستفتاء والمفوضية الخاصة بمنطقة (أبيي) وترسيم الحدود الخاصة بهذه المنطقة، بموجب قرار محكمة التحكيم الدولية. وأضاف ألور: "نعتقد أن الوقت المتبقي لا يحتمل بروز أي خلافات جديدة بين الشريكين، وأمامنا الكثير من العمل، خاصة بالنسبة للترتيبات المتعلقة، في حال انفصال الجنوب، بتوزيع الحقوق القومية وكيفية تحمل الديون الخارجية والكثير غيرها". يذكر أن اللجنة الفنية المسؤولة عن تنفيذ عملية الترسيم تعمل منذ نحو عامين في الإعداد والتخطيط والبحث بالمستندات التي تساعدها في عملية الترسيم، والتي اعتبرتها صعبة لقياس العوامل الطبيعية والتداخل القبلي والمعادن الموجودة.