بحث وزير الخارجية السوداني دينق الور مع المبعوث الأمريكي للسودان سكوت غرايشون العلاقات الثنائية وسير تنفيذ اتفاق السلام الشامل والوضع في دارفور. وقال وزير الخارجية السوداني في تصريحات صحفية أن اللقاء يأتي في إطار اللقاءات مع كل الأطراف والشركاء المشاركين في اجتماع مفوضية التقويم والتقييم المنعقد حالياً بالعاصمة السودانية الخرطوم لبحث المسائل المتصلة بسير تنفيذ اتفاقية السلام الشامل وبمشاركة المؤتمر الوطن والحركة الشعبية. وأشار ألو إلي أهمية اجتماع المفوضية لكونه يأتي بعد الإنتخابات خاصة وأن الفترة القادمة تعتبر مهمة باعتبارها مرحلة الإستفتاء لتقرير مصير جنوب السودان وتتطلب الاستعداد الجاد من الشريكين. وأوضح الور أن الشريكين قدما تصوراتهما لاجتماع المفوضية بالتركيز علي موضوع ترسيم الحدود ، مشيراً إلي ان هناك اتفاقا علي الترسيم بنسبة 80% فيما سيتم عرض القضايا الخلافية علي اجتماع الرئاسة القادم. من جانبه أعرب المبعوث الأمريكي للسودان عن تقديره للتطورات الأخيرة في السودان ، وقال إنهم كمجتمع دولي يقدرون ما توصل إليه الشريكان لإنهاء القضايا العالقة ، مشيراً إلي أن اجتماعات مفوضية التقويم والتقييم السمتمرة حاليا بالخرطوم بمشاركة كافة الأطراف المعنية. وأكد القيادي بالحركة الشعبية وزير الخارجية السوداني دينق ألور عن توصل الشريكين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لحزمة اتفاقيات فيما يتعلق بما تبقى من بنود اتفاقية السلام الشامل خاصة عملية الاستفتاء وطرحها في اجتماعات الرئاسة السودانية في الفترة المقبلة ، والمح الور الي سعي المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية بتهيئة مواطني جنوب السودان للانفصال. وكشف ألور عن تشكيل لجنة من الطرفين لمناقشة تشكيل الحكومة الجديدة والحقب الوزارية ، مشيراً الي أن الشريكين توصلا لاتفاق بنسبة 80% فيما يتعلق بعملية الاستفتاء لاسيما قضية ترسيم الحدود ، وأضاف ان هناك اتفاقاً على مستوى الرئاسة لتكوين لجنة لوضع تقرير ورفعه لاجتماع الرئاسة المقبلة بالإضافة لاتفاق لبداية تنفيذ عملية ترسيم الحدود واتفاق بشأن مفوضية الجنوب والذي سيتم الاتفاق النهائي عليها في اجتماع الرئاسة. وأضاف أن الاتفاقيات بين الشريكين سيتم طرحها مجملة في اجتماع الرئاسة مشيراً إلى أن هناك شبه اتفاق على ترسيم حدود أبيي وفق ما جاء في قرار محكمة التحكيم مبينا أن الشريكين شبه متفقان على بقية النقاط محل الخلاف، والتي قال إنها 4 نقاط رفض الكشف عنها. وقال ألور إن المجتمع الدولي حريص على قيام الاستفتاء والذي يختلف عن الانتخابات وأضاف (إنه لا يتحمل التكتيكات السياسية). وحول وتصريحات غرايشون الماضية عن الانتخابات قال إن غرايشون يتحدث عن أن أمريكا والمجتمع الدولي عليهما تجهيز جنوب السودان وبناء قدراته، وأضاف "في رأيي الشخصي أن حديث غرايشون غير سلبي"، وأضاف إن لدينا 8 مقترحات ما بعد الاستفتاء و8 مواضيع تناقش فيها وضع جنوب السودان كدولة منفصلة، مشيراً أن الأصول والديون وقسمة الثروة والمواطنة تم مناقشتها مع كافة السودانيين ومن حق أمريكا مناقشتها، وتابع إنا نتوقع صورة مختلفة بعد العام 2011م لما عليه الوضع الآن، مؤكداً أن السودان إذا ظل موحداً فلن تناقش تلك المواضيع.