وجّهت النيابة العامة المصرية تهمة القتل العمد، إلى راهب قبطي، وأصدرت بحقّه قراراً بالحبس الاحتياطي على ذمة التحقيق في قضية مقتل أسقف نهاية الشهر الماضي في "ظروف غامضة"، ما دعا الكنيسة الأرثوذكسية لاتخاذ قرارات لضبط حياة الرهبانية. وبحسب الكنيسة فإن الأنبا إيبيفانيوس (68 عاماً) أسقف ورئيس دير الأنبا مقار في وادي النطرون بمحافظة البحيرة (شمالي شرقي القاهرة)، عُثر عليه في نهاية يوم 29 يوليو الماضي في أحد أروقة الدير جثة هامدة مصاباً بجروح في رأسه. وأعلن المحامي أمير ناصيف -وكيل الدفاع عن المتهم- لوكالة الأنباء الفرنسية، أن الراهب أشعياء المقاري مثُل الجمعة أمام النيابة العامة في الإسكندرية التي وجّهت إليه تهمة القتل العمد وأودعته الحبس الاحتياطي على ذمة التحقيق. وقال المحامي إن النيابة العامة وجّهت إلى موكله "للمرة الأولى تهمة القتل العمد، وصدر قرار ضده بالحبس الاحتياطي لمدة أربعة أيام". وأضاف أنه يتوقّع "تجديد حبسه (يوم الأحد) لمدة 15 يوماً". وكانت الكنيسة القبطية فرضت -إثر العثور على الأسقف جثة هامدة- سلسلة قرارات هي بمثابة قيود على أنشطة الرهبان، من بينها "وقف رهبنة أو قبول إخوة جدد في جميع الأديرة القبطية الأرثوذكسية داخل مصر لمدة عام يبدأ من أغسطس 2018". كما منحت الرهبان "فرصة لمدة شهر لإغلاق أي صفحات أو حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي، والتخلي الطوعي عن هذه السلوكيات والتصرفات التي لا تليق بالحياة الرهبانية وقبل اتخاذ الإجراءات الكنسية معهم"، بالإضافة إلى حظر الظهور الإعلامي.