أعلنت النسوة بائعات الشاي "سيدات الشاي"، في محلية نيالا شمال بجنوب دارفور، عن مبادرة لدعم الدورة المدرسية رقم "28" والمقررة بالولاية نوفمبر المقبل، حيث تعهدن بتقديم الشاي لضيوف الدورة المدرسية من حر مالهن ب"المجان" طيلة أيامها مساهمة منهن. وتُعد مبادرة "سيدات الشاي" في نيالا هي الأولى من نوعها في ظل تسابق المبادرات الشعبية لإسناد وتميز الدورة المدرسية في نيالا البحير بجنوب دارفور. وعبّرت ممثلة "سيدات الشاي" خلال زيارة إلى مقر والي الولاية، رفقة العديد منهن، الأربعاء، عن ارتياحهن للاستقرار الأمني وانتعاش السوق، ما وفر لهن فرصة لتربية أولادهن تربية كريمة دون مد اليد لأي شخص. وأكدت قدرتهن على ذلك بعون الله، معلنات استعدادهن 100% لإكرام ضيوف الدورة، والذين هم ضيوف عليهن قبل أن يكونوا ضيوفاً على حكومة الولاية. وأبدى والي جنوب دارفور، آدم الفكي، سعادته بمبادرة بائعات الشاي، مشيداً بدورهن في تربية أبنائهن والصرف عليهم من كد اليمين وعرق الجبين، وصبرهن على أزمة دارفور ل"14" عاماً حتى تحقق السلام والاستقرار. وأضاف" والله أنا سعيد أشد السعادة بزيارتكن لي في المنزل، ورغم أنكن لديكن مسؤوليات وتقمن بتربية الأولاد إلا أنكن أصررتن على المساهمة في الدورة المدرسية"، مبيناً أنهم يعولون على المرأة كثيراً في تميز فعاليات نيالا "28" وإقناع الجميع بريادة جنوب دارفور. إلى ذلك أشارت رئيسة اتحاد المرأة بالولاية، صابرين إبراهيم، إلى أن المرأة جاهزة للعمل لإنجاح وتميز فعاليات الدورة المدرسية.