أقر وزير الزراعة المكلف في ولاية كسلا عبد الله الشريف بأن التمويل يقف عقبة أمام اكتمال ترويض نهر القاش، محذراً من أن ذلك سيكون له آثار كارثية على المدينة، وتوقع تكرار مآسي الأعوام الماضية بالولاية. وقال الوزير إن تأخر عمليات ترويض النهر المتمثلة في تعلية جسوره وإزالة الأطماء ترجع لمشاكل التمويل. وأكد الوزير لشبكة الشروق عدم البدء في تعلية الجسور الجانبية للنهر وتأهيله على الرغم من مناقشة خطة الترويض مع كافة الجهات ذات الصلة. وتوقع تكرار مآسي الأعوام الماضية والتي تعرضت فيها المدينة لأسوأ كوارث الفيضان عندما اجتاحها النهر عدة مرات. وأوضح أن تأخر التأهيل يحول دون انسياب المياه للمناطق الزراعية والتي تعتمد بشكل أساسي على مياه النهر. أودية وخيران " وزارة الزراعة بكسلا تركز على القطاع المطري الذي يغطي مساحات واسعة، مما يتطلب توفير كميات كبيرة من التقاوي بعد فقدان المزارعين لمحصولاتهم العام الماضي بسبب الجفاف والخريف " وقال الوزير إن الولاية تزخر بعدد كبير من الأودية والخيران المنحدرة من المرتفعات الأريترية والأثيوبية والتي تتطلب وضع إستراتيجية تمكن المنطقة من الاستفادة منها. وقال إن الوزارة بالتعاون مع بعض المنظمات الوطنية والأجنبية نجحت في إقامة عدد من السدود بمناطق قوز رجب وشرق القاش. وأضاف أن خطة الوزارة للموسم الزراعي الجديد ركزت على القطاع المطري الذي يغطي مساحات واسعة، مما يتطلب توفير كميات كبيرة من التقاوي بعد فقدان المزارعين لمحصولاتهم العام الماضي بسبب الجفاف والخريف. وأكد أن الوزارة أنهت العمل في مجال مكافحة آفة العنتت وإن العمل جارٍ في مسح حشرة الجراد بالمناطق الزراعية والسكنية لتجنب ظهورها في أوقات تضر بالموسم الزراعي. ومن جانبها أقامت إدارة نقل التقانة والإرشاد الزراعي بالوزارة منتدى حول مشروع حصاد المياه بالولاية، وركز المشاركون فيه على ضرورة الاستفادة من الأودية والخيران لتحسين البيئة المعيشية لسكان المنطقة.