ينخرط رئيس الجمهورية، عمر البشير، ونظيره الجنوب سوداني، سلفاكير ميارديت، مساء الجمعة، في مباحثات ثنائية بالقصر الرئاسي بالخرطوم، وتناقش المباحثات الاتفاق الذي وقّع عليه فرقاء جنوب السودان عبر مبادرة السودان، وقضايا النفط وعلاقات البلدين الثنائية. وكان الرئيس ميارديت قد وصل الخرطوم ظهر الجمعة في زيارة تستغرق يومين للبلاد، وكان في استقباله بالمطار الرئيس، عمر البشير، وكبار المسؤولين بالدولة. وأعلن وزير الخارجية السوداني، الدرديري محمد أحمد، في تصريحات صحافية عقب وصول الرئيس سلفاكير، عن لقاء يلتئم مساء الجمعة بين الرئيس البشير ونظيره سلفاكير، وقيادات جنوب السودان، بجانب لقاء سلفاكير ومشار. ونوه الوزير إلى لقاء آخر يجمع مجموعة "سوا" بقيادة قبريال سامسون ولام أكول، ولقاءات بين سلفاكير ومجموعة المحتجزين السابقين بقيادة دينق ألور وبقية الأحزاب الجنوبية المعارِضة الأخرى. وأوضح أن الزيارة ودية الغرض منها الاحتفال بتوقيع اتفاقية إحياء السلام بجنوب السودان، وتكريم الرئيس سلفاكير ورياك مشار، لجهودهما المقدرة ما مكن الوساطة السودانية من النجاح في زمن قياسي، وقدّما من التضحيات التي جعلت السلام أمراً متاحاً وحرصا على تسريع الخطى حتى تتم الاتفاقية وتسير بوتيرة سريعة. واستضافت الخرطوم بتفويض من منظمة ال"إيقاد" للرئيس البشير، فرقاء أزمة جنوب السودان سلفاكير ومشار وفصائل المعارضة المسلحة الجنوبية، منذ شهرين، إلى أن توجت بتوقيع اتفاق نهائي للسلام بجنوب السودان.