بدأت أعمال اللجنة الفنية المشتركة بين السودان ومصر في فندق كورال بالعاصمة الخرطوم، يوم الثلاثاء، من أجل التحضير لاجتماعات اللجنة الوزارية التي تلتئم قبل اجتماع القمة بين رئيسي البلدين عمر البشير وعبدالفتاح السيسي المقرر الخميس المقبل. وترأس الجانب السوداني في الاجتماعات السفير ياسر خضر وكيل وزارة الخارجية، بينما ترأس الجانب المصري مساعد وزير الخارجية المصري السفير حسام عيسى مدير إدارة السودان وجنوب السودان بالخارجية المصرية. وأوضح رئيس الجانب السوداني أن الاجتماع يهدف إلى مناقشة العديد من الاتفاقيات والبرامج التنفيذية في القطاعات السياسية والأمنية والقنصلية، والاقتصادية، والمالية، والخدمات، والنقل، والزراعة، والري والموارد المائية، والتعليم والثقافة. وأشار خضر إلى أن جميع هذه القطاعات تشكل ميادين للتعاون وتبادل المنافع والمصالح، حيث بدأ التداول حولها في اجتماعات كبار المسؤولين بالقاهرة يومي 7/ 8 أغسطس 2018 الماضي. اللمسات الأخيرة " وكيل وزارة الخارجية يؤكد توفر الإرادة السياسية للمضي في مسارات التعاون بين البلدين في المجالات كافة وصولاً لمرحلة الشراكة الاستراتيجية " وقال خضر إن اجتماع اليوم يأتي لوضع اللمسات قبل الأخيرة لهذه الوثائق في المرحلة التي تسبق التوقيع عليها من قبل قيادتي البلدين. وأكد إرجاء استكمال التفاهم في مجالات النفط، والتجارة الخارجية، والبنكين المركزيين في البلدين، منوهاً إلى استكمال المشاورات بين البلدين في مناسبات أخرى. ونوه أن الاجتماعات تتزامن مع انعقاد المجلس المشترك لرجال الأعمال بين البلدين الذي سيعتمد وثيقة اتفاقية لوضع برنامج تنفيذي للمجلس، مشيراً إلى الدور المحوري الذي يلعبه القطاع الخاص في ترقية العلاقات وتعظيم المصالح. وأكد وكيل وزارة الخارجية توفر الإرادة السياسية للمضي في مسارات التعاون بين البلدين في المجالات كافة وصولاً لمرحلة الشراكة الاستراتيجية. وشدد على التركيز في مشروعات الربط الشبكي للكهرباء الذي شارفت مرحلته الأولى على الانتهاء، ومشروع الربط السككي الذي بدأ النقاش التمهيدي حوله، ومشروع اللحوم الاستراتيجي، والمنطقة الصناعية المصرية بالخرطوم، وشركة التكامل الزراعية السودانية المصرية.