جددت الحكومة السودانية الدعوة لحركة العدل والمساواة بالعودة إلى طاولة مفاوضات السلام في العاصمة القطرية الدوحة، منتقدة ما أسمته تناقض مواقف زعيم الحركة العدل خليل إبراهيم الذي رفضت الحكومة التشادية استقباله وعودته إلى ليبيا. وقال رئيس وفد الحكومة لمفاوضات السلام في الدوحة د. أمين حسن عمر في حديث لبرنامج "لقاء خاص" الذي تبثه الشروق، إن خليل أصبح عالقاً في مواقفه غير المنطقية. وأضاف: "لا يمكن أن يتوقف الرجل عن التعاطي مع العملية السلمية، ويعتقد أن الدول التي تشجع السلام في دارفور يمكن أن تستقبله". وشدد عمر على مضي الحكومة قدماً في طريق السلام حتى يتحقق عبر منبر الدوحة. وأبدى تفاؤلاً بإمكانية تحقيق اختراق خلال الجولة المقبلة للمفاوضات يحقق السلام في دارفور. تشاد ترفض وكانت السلطات التشادية رفضت الأربعاء السماح لخليل إبراهيم بدخول أراضيها واحتجزته. وقال متحدث باسم الحركة إن السلطات التشادية صادرت جوازات سفر مرافقيه وأمروه بالعودة إلى طرابلس التي قدم منها عبر طائرة الخطوط الأفريقية. وعاد خليل بالفعل إلى ليبيا مساء الأربعاء، وقال ل"رويترز" من داخل الطائرة إنه ظل 12 ساعة محتجزاً في طائرته وإن مرافقيه لم يعد معهم ما يثبت هوياتهم بعد أن أتلفت السلطات التشادية وثائق سفرهم. وأجرى الرئيس إدريس ديبي اتصالاً هاتفياً مع الرئيس السوداني عمر البشير، أكد خلاله ثبات موقفه من سلام دارفور ورفضه لاستقبال خليل. وأعلن وزير الداخلية التشادي أحمد محمد بشير، أن بلاده لا ترغب في مرور قوات حركة العدل والمساواة عبر أراضيها، لأنها غير مرغوب فيها. وعلى الفور أشادت الخرطوم بالمسلك التشادي وعدته التزاماً بالاتفاقات الموقعة بين البلدين. دوافع طلب الإنتربول و" مستشار الرئيس السوداني يقول إن تشاد طلبت من قبل من خليل إما أن يكون جاداً في المفاوضات أو يغادر أراضيها وأن بلاده لم تكن وراء قرار الإبعاد الذي اتخذته الحكومة التشادية " من جانبه أوضح مستشار الرئيس السوداني د. مصطفى عثمان إسماعيل أن دوافع الحكومة لتجديد طلب خليل عبر الإنتربول تعود لمهاجمة قواته للقوافل الإنسانية وقتل المدنيين في دارفور. وتوقع إسماعيل أن تتجاوب أية حكومة موقعة على الإنتربول الدولي مع هذا الطلب. وقال فى تصريحات صحفية الأربعاء إن تشاد قد طلبت من قبل من خليل إما أن يكون جاداً في المفاوضات أو يغادر أراضيها ونحن لم نكن وراء هذا القرار الذي اتخذته الحكومة التشادية. وأكد عثمان أن الاتصالات بين البلدين مفتوحة، وعبر عن أمله فى أن تكون إنجمينا على عهدها الذى قطعته بأن لا تمكن خليل مرة أخرى من استخدام أراضيها طالما أنه رافض للسلام.