أكدت مراسلة الشروق في العاصمة الليبية طرابلس أن زعيم حركة العدل والمساواة خليل إبراهيم الذي رفضت تشاد استقباله الأربعاء لا يزال موجوداً في ليبيا منذ وصوله إليها الليلة الماضية، قائلة إن الموقف الليبي بشأنه لا يزال غامضاً. وأضافت المراسلة عزيزة إبراهيم إن السلطات الليبية لم تدل حتى اللحظة بأي تصريح رسمي بشأن التعامل معه بعد وصوله إلى أراضيها. لكن المراسلة نقلت عن مصادر مطلعة أن الاستقبال الليبي لخليل يأتي في إطار دفع عملية سلام دارفور التي تعثرت في العاصمة القطرية الدوحة. وكانت السلطات التشادية رفضت الأربعاء السماح لخليل إبراهيم بدخول أراضيها واحتجزته. وقال متحدث باسم الحركة إن السلطات التشادية صادرت جوازات سفر مرافقيه وأمروه بالعودة إلى طرابلس التي قدم منها عبر طائرة الخطوط الأفريقية. محادثات السلام المتعثرة " خليل عاد إلى ليبيا مساء الأربعاء، وقال من داخل الطائرة إنه ظل 12 ساعة محتجزاً في طائرته بمطار انجمينا وإن مرافقيه لم يعد معهم ما يثبت هوياتهم بعد أن أتلفت السلطات التشادية وثائق سفرهم " واعتبر أن الواقعة جزء من "مؤامرة" من تدبير الحكومة التشادية والوسطاء الدوليين ضد الحركة لإجبارها على العودة إلى محادثات السلام المتعثرة مع حكومة السودان. وعاد خليل بالفعل إلى ليبيا مساء الأربعاء، وقال ل"رويترز" من داخل الطائرة إنه ظل 12 ساعة محتجزاً في طائرته وإن مرافقيه لم يعد معهم ما يثبت هوياتهم بعد أن أتلفت السلطات التشادية وثائق سفرهم. وأجرى الرئيس إدريس ديبي اتصالاً هاتفياً مع الرئيس السوداني عمر البشير، أكد خلاله ثبات موقفه من سلام دارفور ورفضه لاستقبال خليل. وأعلن وزير الداخلية التشادي أحمد محمد بشير، أن بلاده لا ترغب في مرور قوات حركة العدل والمساواة عبر أراضيها، لأنها غير مرغوب فيها. وعلى الفور أشادت الخرطوم بالمسلك التشادي وعدته التزاماً بالاتفاقات الموقعة بين البلدين.