أدى رئيس حكومة جنوب السودان المنتخب سلفاكير ميارديت، اليمين الدستورية اليوم الجمعة بعد فوزه في الانتخابات العامة، وحضر مراسم القسم عدد من كبار المسؤولين بقيادة نائب رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه والرئيس اليوغندي يوري موسفيني. كما شهد أداء القسم بمدينة جوبا نائب الرئيس الكيني، ووزير الطاقة والكهرباء المصري، وعدد كبير من الدبلوماسيين من دول الجوار من أثيوبيا وأريتريا ومصر وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية. وفي كلمته بعد أدائه القسم أول رئيس منتخب لحكومة جنوب السودان، قال سلفا إنه سيلتزم بالعمل على وحدة شعب جنوب السودان وتوفير الخدمات الأساسية في مجال التعليم والصحة وتوفير المياه الصالحة للشرب. ودعا سلفاكير للسلام في مناطق التماس في أبيي وشمال بحر الغزال وإتاحة حرية الحركة للمواطنين والقبائل باعتبارها مناطق للتعايش والتمازج، وإلى نشر ثقافة السلام والتعايش وترسيخ مفهوم المواطنة الراشدة. ووعد سلفاكير بأن يلتزم بالحفاظ على مكتسبات اتفاقية السلام، مؤكداً أن ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب سيتم خلال ثلاثة شهور، مجدداً التزامه بالوفاء بالوعود التي قطعها بزيادة نسبة مشاركة المرأة في السلطة إلى 30%. إيقا رئيساً لبرلمان الجنوب وكان برلمان جنوب السودان انتخب الخميس جيمس إيقاً رئيساً له لولاية ثانية، وذلك خلال جلسة بمقر البرلمان بمدينة جوبا ضمت العديد من ممثلي القوى السياسية بالجنوب، وأُختير دانيال عويت نائباً لرئيس المجلس. وتعهد إيقاً لدى مخاطبته الجلسة بأن يعمل من أجل تحقيق تطلعات شعب جنوب السودان في دعم الخدمات وتحقيق الأمن وقضايا الاستفتاء. ووصف البرلماني من الحركة الشعبية دينق داو دينق في حديث للشروق، الجلسة بأنها تاريخية لحساسية المرحلة القادمة التي سيتم فيها إجراء استفتاء لتقرير مصير الجنوب. فيما طالبت المعارضة المتمثلة في الحركة الشعبية لتحرير السودان- التغيير الديمقراطي والتي حازت على أربعة مقاعد بالبرلمان، بمزيد من الإصلاحات والعمل على تقليص النفقات غير الضرورية في ميزانية حكومة الجنوب.