ناشد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير، المجتمع الدولي، يوم الثلاثاء، بدعم ورعاية اتفاق السلام والمصالحة في جمهورية أفريقيا الوسطى الذي تم التوقيع عليه بالأحرف الأولى الثلاثاء بالخرطوم. ودعا البشير لدى مخاطبته الاحتفال بمناسبة توقيع الشركاء، إلى رعاية الاتفاق، فضلاً عن الإيفاء بالتزاماتهم تجاه اتفاق السلام في السودان، واتفاق السلام في دولة جنوب السودان، مجدداً الدعوة إلى القادة والزعماء الأفارقة لبذل الجهود لتلافي النزاعات ودعم الاستقرار والسلام في القارة. واكد أن الاهتمام الدولي والإقليمي بالاتفاق يقف شاهداً على أن السلام خيار الشعوب، وأن الحروب تفضي إلى إعاقة التنمية والاستقرار وزعزعة الثقة بين الشعوب. وهنأ شعب أفريقيا الوسطى بالاتفاق وإنهاء الحرب وبناء السلام، تحت مظلة الاتحاد الأفريقي، مبيناً أن الاتفاق جاء تتويجاً للجهود التي تم بذلها من قبل الجميع. استقرار الإقليم " الرئيس البشير جدد التزام السودان بمبادرة السلام والتعايش السلمي وفض النزاعات في دول الجوار. وقال إن الاحتفال بتوقيع اتفاق السلام والمصالحة في أفريقيا الوسطى يأتي تأكيداً للعزم والإرادة الجادة من الأطراف نحو التراضي " وأشار إلى أن التجربة المشتركة تحت مظلة الاتحاد الأفريقي تقف شاهداً على معالجة الأزمات، وأكد دعم ومساندة السودان لتطبيق اتفاق السلام والمصالحة في أفريقيا الوسطى، كما أكد دعم ومساندة السودان لكافة جهود السلام في القارة وفي الإقليم، لتنعم شعوبه بالسلام والاستقرار. وعبر الرئيس البشير عن تقديره لأطراف النزاع في أفريقيا الوسطى على التحلي بالإرادة والروح الوطنية في تجاوز الخلافات والتوصل إلى اتفاق السلام والمصالحة. وأشار إلى أن التحدي أمام الجهود الدولية يكمن في استدامة السلام وتطبيق بنود الاتفاق من قبل الأطراف الموقعة ومقابلة احتياجاته، مبيناً أن المرحلة المقبلة ستشكل تحدياً للشعب في أفريقيا الوسطى. وأوضح أن اللقاء المباشر بين أطراف النزاع مكنهم من مخاطبة انشغالاتهم ومعالجة الأمور بالحكمة. وجدد الرئيس البشير التزام السودان بمبادرة السلام والتعايش السلمي وفض النزاعات في دول الجوار. وقال إن الاحتفال بتوقيع اتفاق السلام والمصالحة في أفريقيا الوسطى يأتي تأكيداً للعزم والإرادة الجادة من الأطراف نحو التراضي وتتويجاً لجهود القادة الأفارقة بشأن حل النزاعات بأيدٍ أفريقية.