أفادت مصادر مطلعة أن الوساطة المشتركة بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة تدرس تأجيل العملية التفاوضية المقبلة بالعاصمة القطرية الدوحة لحين تحديد موقف زعيم حركة العدل والمساواة خليل إبراهيم بشأن التفاوض, بينما أكدت حركة التحرير والعدالة دراسة ملفات التفاوض. وقال المتحدث الرسمي باسم حركة العدل والمساواة أحمد حسين آدم إن خليل مازال موجوداً في طرابلس وسوف يتوجه قريباً إلى الميدان. وكانت أنباء أفادت أن الوساطة القطرية والأممية تجرى اتصالات مكثفة بالقيادة الليبية لإقناع رئيس حركة العدل والمساواة بالعودة إلى الدوحة للمشاركة في الجولة المقرر استئنافها في الثامن والعشرين من الشهر الجاري. وأفادت مصادر أخرى أنه من المتوقع أن يلتقي بالعاصمة الفرنسية باريس وفد من حركة التحرير والعدالة بالوسيط الأممي المشترك جبريل باسولي للتشاور بشأن مستقبل التفاوض وسبل إنهاء النزاع في دارفور. وبالمقابل قال وزير الدولة بالشؤون الإنسانية عبد الباقي الجيلاني في تصريحات له إن السلطات السودانية حددت موقع المختطفين الثلاثة وتعرفت على الخاطفين، لكنها تعمل على إطلاق سراحهم بسلام. وأكد عبد الباقي أن المختطفين يتمتعون بصحة جيدة وأجروا اتصالات مع ذويهم ومع السلطات. وتوقع أن يتم إطلاق سراحهم قريباً، مجدداً التزام الحكومة السودانية بعدم دفع أي فدية للمختطفين حتى لا تشجع المسلحين على الاختطاف.