صرح مصدر حكومي، يوم الثلاثاء، أن الدبلوماسي الجزائري المحنك الأخضر الإبراهيمي سيرأس مؤتمراً عن المستقبل السياسي للبلاد كان قد اقترحه الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، الذي استقبله بالتزامن مع صدور قرارات سحب ترشحه وتأجيل موعد انتخابات الرئاسة. وقال المصدر لوكالة "رويترز" إن المؤتمر سيضم ممثلين للمتظاهرين، بالإضافة إلى شخصيات لعبت دوراً بارزاً في حرب الاستقلال التي استمرت من عام 1954 إلى عام 1962. وامتثل بوتفليقة، مساء الإثنين، إلى مطالب مظاهرات حاشدة ضد حكمه المستمر منذ 20 عاماً بعدم الترشح لولاية خامسة، لكنه أجل الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في أبريل المقبل، ووعد بإجراء إصلاحات اجتماعية واقتصادية في البلاد. وأكد الإبراهيمي أن هذه الزيارة هي زيارة "مجاملة" و"كان لي الشرف أن أستقبل من قبل الرئيس بوتفليقة بعد عودته من العلاج من سويسرا حتى أطمئن على صحته وأوضاعه". وأضاف أنه "نظراً للوضع الذي تمر به البلاد أخبرني ببعض القرارات المهمة التي بصدد اتخاذها". وتابع "أن صوت الجماهير وخاصة منها الشباب مسموع ومرحلة جديدة بناءة ستبدأ في مستقبل قريب ستعالج الكثير من مشاكلنا".