تتعامد الشمس يوم الجمعة 28 مايو الجاري مع الكعبة المشرفة، في ظاهرة فلكية فريدة تساعد على تحديد القبلة لعدد من الدول. وتتعامد الأشعة على الكعبة بارتفاع 89 درجة وزاوية 356 درجة، فيما يكون ميل الشمس مساوياً لخط عرض الكعبة. وتعتبر الظاهرة، وفقاً لما ذكرته الجمعية الفلكية في جدة، مهمة في معرفة الاتجاه الدقيق للقبلة في المناطق البعيدة عن مكةالمكرمة. وأوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، أنه في تمام الساعة 12:18 ظهراً بتوقيت مكةالمكرمة يوم الجمعة المقبل، ستكون الشمس عمودية تماماً فوق الكعبة المشرفة، حيث يختفي ظلها وظلال الأجسام في مكة فيكون ظل الزوال صفراً، مؤكداً أهمية الظاهرة كونها تسهم في معرفة اتجاه القبلة بشكل دقيق. وفي لحظة التعامد تكون الشمس مشاهدة في المناطق المجاورة كافة للقطب الشمالي وأوروبا وأفريقيا وروسيا والصين وشرق آسيا، حيث يكون أفضل توقيت لتلك المناطق في معرفة اتجاه القبلة هو وقت الغروب عن طريق النظر إلى الشمس. أما في الأميركتين الشمالية والجنوبية، فيتم تحديد اتجاه القبلة الدقيق عند شروق شمس ذلك اليوم.