هبطت أسهم شركة بوينغ الأميركية العملاقة لصناعة الطائرات نحو 18 بالمئة تقريباً من قيمتها خلال شهر مارس الجاري، لتنخفض القيمة السوقية للشركة بأكثر من 40 مليار دولار منذ حادث تحطم طائرتها "ماكس 737" التابعة للخطوط الإثيوبية في العاشر من مارس. وتقع "بوينغ" حالياً في بؤرة عاصفة دولية بعد حادثتين قاتلتين وقعتا خلال خمسة أشهر لطائراتها "ماكس 737" والتي تمثل العمود الفقري ل"بوينغ" وجزءاً مهماً من أسطول الشركة إلا إن هذه الطائرة تم إيقافها على مستوى العالم. وبدأت الدول وشركات الطيران في جميع أنحاء العالم في وقف تحليق طائرة 737 ماكس حتى تظهر تفاصيل وافية حول ما حدث على متن رحلة الخطوط الجوية الإثيوبية. وتوقفت كل الطلبيات الجديدة لشراء طراز 737 ماكس الأكثر مبيعاً لدى "بوينغ" في جميع أنحاء العالم. وأصبحت شركة الطيران النرويجية أول شركة طيران تعلن أنها ستطلب من "بوينغ" دفع رسوم مقابل وقت الرحلات التي تم وقفها ومن المتوقع أن تحذو شركات الطيران الأخرى حذوها. وتحطمت في 10 مارس إحدى طائرات بوينغ 737 ماكس بعد وقت قصير من إقلاعها في إثيوبيا، مما أدى إلى مقتل 146 راكباً إضافة ل8 من أفراد الطاقم.