أخفق مجلس الأمن الدولي، يوم الثلاثاء، في الاتفاق على موقف موحد بشأن الأحداث الجارية في السودان، وتعذر صدور موقف موحد من أعضاء المجلس بعد تحفظات أبدتها الصين وروسيا، على مقترح إدانة بعدما دفعت بريطانيا وألمانيا بطلب إحاطة عن الأوضاع. وأصر مندوب الصين على اعتبار ما يجري في السودان "شأناً داخلياً" ودعمت موسكو ذات الموقف. في الأثناء أعلنت وزارة الخارجية الروسية رسمياً، رفض التدخل في شؤون السودان والضغوط الخارجية عليه، وقالت في بيان يوم الأربعاء، إن موسكو تعارض الضغوط الخارجية، والتدخل في شؤون السودان، وتعتبره أمراً "غير مقبول"، وأكدت أن "تسوية المشاكل الداخلية للسودان شأن استثنائي للسودانيين أنفسهم". وطالب البيان القوى السودانية كافة بإبداء "أقصى درجات المسؤولية وحل النزاعات السياسية الداخلية في البلاد بوسائل سلمية وديمقراطية على أساس حوار وطني واسع". كما رحبت بقرار المجلس العسكري بتشكيل حكومة انتقالية لإدارة السلطة في البلاد خلال الفترة الانتقالية وإجراء انتخابات خلال 9 أشهر. وقال المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، نيكولاس هايسوم، في تصريح ل "الشرق الأوسط" عقب الجلسة المغلقة إنه في انتظار تأشيرة الدخول للعودة بسرعة إلى الخرطوم، ومواصلة المساعي الدبلوماسية للأزمة الراهنة، معبراً عن قلقه إزاء الوضع في الخرطوم. وعبّر عن أمله في اضطلاع الأممالمتحدة بدور من أجل جمع الأطراف المعنية والتوصل إلى حل". وأشار هايسوم إلى موقف الاتحاد الأفريقي الإيجابي بالخصوص، واعتبر صدور موقف موحد من المجتمع الدولي سيكون مساعداً.