خرجت جماهير مدينة عطبرة، يوم الجمعة، في مواكب هادرة، احتفالا بالاتفاق الذي تم بين المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير، وطافت المواكب مدينة عطبرة وتوقفت أمام منازل أسر شهداء ثورة 19 ديسمبر بالمدينة، محيية أرواح الشهداء وأسرهم. واعتبر القيادي بقوى إعلان الحرية والتغيير بولاية نهر النيل، د. مدحت عبدالمنعم، الاتفاق خطوة لتقريب وجهات النظر، والخروج بالبلاد من حالة الاحتقان السياسي، وتفويت الفرصة على دعاة العنف والقتل وسفك دماء أبناء الوطن، وأضاف "إلا أننا نرى أن الاتفاق لا يلبي طموحات وتطلعات الشعب التي خرج من أجلها ثائراً". وقال إن المرحلة المقبلة ستشهد جهوداً لتضميد الجراح الاجتماعية الناتجة عن السياسات السابقة، والتي تسببت في معاناة الشعب، مؤكداً أهمية النهوض بقطاعي التعليم والصحة، وذلك بتخصيص أعلى ميزانية لهما، بالإضافة إلى مراجعة كل المؤسسات الاقتصادية التي تم تخريبها بالبلاد وإعادتها سيرتها الأولى، مشيراً إلى مشروعي الجزيرة والسكك الحديدية كنماذج . وأشار القيادي بقوى الحرية والتغيير إلى أن ملف السلام يمثل أولوية، مؤكداً الالتقاء بقيادات الحركات المسلحة وبحث أسباب حمل السلاح ومعالجتها وتعويض المناطق التي عانت من ويلات الحرب والمهمشة لجمع لم شمل كل أبناء الوطن والانطلاق نحو البناء.